أكدَ المتحدث الرسمي باسم مكتب رئيس الوزراء سعد الحديثي ، أن ” خطوات مكافحة الفساد سيلمس المواطن آثارها خلال الأشهر المقبلة ” . وقال الحديثي أن ” حرب الفساد لاتقل أهمية عن الحرب ضد الإرهاب لأن خطر الفساد قاتل للدولة العراقية ومن دون تحرك كل القوى السياسية والمواطنين بالتأكيد سيكون أثره تدميرا للعراق ” . وأضاف أن ” الحكومة لديها نية وإرادة جدية ، وبدأت بوضع برنامج لمكافحة الفساد من العام الماضي ” ، مبينا ان ” عملية مكافحة الفساد ليست سهلة لأنها تحتاج إلى جهود مساندة من كل العراقيين ” . وبين ان ” الحكومة تعتقد إن الخطوات الجادة ستلمس آثارها في مرور الوقت لأن هناك تراكم أكثر من 12 عاما ، وهناك مافيات متغلغلة في الدولة ، والمواطن سوف يشهد خلال الأشهر المقبلة مكافحة الفساد ” . وتابع قوله ” سيتم الكشف عن المفسدين أمام الرأي العام ، وهذا الملف مسؤولية السلطة القضائية ، والنزاهة ، والنزاهة النيابية ” . على صعيد اخر ، أكد الحديثي ان مسألة نقل الصلاحيات للمحافظات تتم بشكل تدريجي ولايوجد موقف رافض لهذه العملية كما يعتقد البعض، وفيما اشار الى ان الحكومة حريصة على عملية نقل الصلاحيات، لفت الى ان اللجنة التنسيقية العليا المشرفة على عملية النقل تأخذ بنظر الاعتبار الوضع الامني للبلد والازمة المالية. وقال الحديثي، إن “ما تم الاتفاق عليه في اجتماع الهيئة التنسيقية العليا لنقل الصلاحيات، هو ان تتم عملية النقل للمحافظات بشكل تدريجي على مراحل متتالية، وبسقف زمني يتراوح بين العام أو عام وثلاثة أشهر”. وأضاف، أن “نقل الصلاحيات تم المباشرة فيها نهاية شهر اب من العام 2015، لذلك فهي تسير الان وفق ما مخطط لها”، مستدركا بالقول “لكن ما حصل من عملية دمج وزارات وإلغاء اخرى واعادة هيكلة اكثر من اثنا عشرة وزارة، كان له ايضا تأثيرا سلبيا على عملية نقل الصلاحيات”. واكد الحديثي، أن “هذا التأخير قد يكون لبضعة اشهر، لكن لا يوجد موقف رافض لعميلة نقل الصلاحيات كما يعتقد البعض، خاصة وان المحافظات ممثلة باللجنة التنسيقية، وهو ايضا امر دستوري بموجب قانون المحافظات غير المنتظمة بإقليم لعام 2008 المعدل الذي اشار بشكل واضح لعملية نقل الصلاحيات”. وتابع الحديثي انه “لو الحكومة غير حريصة على عملية نقل الصلاحيات للمحافظات، لما ترأس العبادي معظم اجتماعات الهيئة التنسيقية المعنية وتابع عملية بنقل الصلاحيات”، لافتا إلى أن “المسألة تتم بالتدريج ويؤخذ بنظر الاعتبار الظروف الامنية التي يمر بها البلد والازمة المالية، خاصة وان هذه التجربة هي الاولى التي تتم بالعراق، بالتالي قد تواجه عملية النقل بعض الارباك”.