بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
انطلاق اعمال مؤتمر العراق الثالث للنفط والغاز في ميسان
بحضور وزير النفط السيد عادل عبد المهدي انطلقت امس الاربعاء 28 تشرين الاول الجاري اعمال مؤتمر العراق الثالث للنفط والغاز المنعقد في محافظة ميسان على مدى يومين .
واكد السيد الوزير في كلمتة التي القاها في المؤتمر ان عقد مثل هذا المؤتمرات يرفد مساعي الوزارة في اجراء التطور والتقدم في الثروة النفطية الوطنية التي يحتل العراق فيها مركزا عالميا مرموقا باعتبارة المصدر الثاني في منظمة الدول المصدرة للنفط اوبك . ويحتل المركز الثالث في مجموع الاحتياطات النفطية العالمية ، كما يحتل المركز 11 في انتاج الغاز ونعتقد انه سيحتل المركز الخامس اذا ماتم تطوير الصناعة الغازية . ونحن بحاجة ماسة لمثل هذة المؤتمرات بنفس القدر الذي فيه نحتاج الى عقول علمائنا وسواعد موظفينا لتنمية الثروة النفطية التي يعتمد عليها البلد . واضاف السيد الوزير ان القطاع النفطي العراقي اليوم حقق انجازات كبيرة ومهمة في مجال انتاج النفط وانتاج الغاز مقارنه بالاعوام السابقة حيث بلغ انتاج النفط الخام في ايلول هذا العام 2015 من انتاج الشركات النفطية العاملة في الجنوب والوسط (3،756)مليون برميل يوميا فيما كانت في ايلول عام 2014 ( 3.198 ) مليون برميل يوميا ، ونلاحظ ان التزايد و الارتفاع في مستويات الانتاج جاءت بالرغم من الظروف التي يمر بها البلد .. مشيرا ان هذه الكميات لاتدخل ضمنها الكميات المنتجة في اقليم كردستان . واشار السيد الوزير ان الزيادة شملت ايضا معدلات التصدير حيث بلغت في ايلول من هذا العام 2015 ( 3.051 ) مليون برميل يوميا ، فيما كانت في ايلول عام 2014( 2.535 ) مليون برميل يوميا . وبين السيد الوزير في كلمتة ان الامر الوحيد الذي نشهد فية تنازلا هو معدل الايرادات بالرغم من الزيادة في الانتاج والتصدير ويعود سبب ذلك الى انخفاض اسعار النفط العالمية وتراجعها ، حيث كان معدل الايرادات المتخققة في شهر ايلول من عام 2014( 6.916 ) مليار دولار ، بالمقابل ولاسباب اعلاه انخفضت هذه المعدلات بالرغم من الزيادة في التصدير الى( 3.700) مليار دولار . وهنا لابد ان تحتسب نقطة ايجابية لشركاتنا العاملة اذ رغم الشحة المالية وهبوط الاسعار وتراجع الموازنات الاستثمارية والتشغيلية تم تحقيق ارقام مرتفعة بالانتاج والتصدير . وفيما يخص عقود الشركات النفطية ضمن جولات التراخيص اكد السيد الوزير ان الوزارة دخلت في مباحثات مع الشركات العالمية ونعتقد اننا بعد سنوات من عقود التراخيص لابد من المراجعة لهذ العقود بما يخدم مصالح الجانبين العراقي والشركات العالمية بالرغم من احترامنا لهذه العقود .. مشيرا الى ضرورة اعادة النظر بهذه العقود لمصلحة القطاع النفطي العراقي ولمصلحة الشركات ، ولابد من الربط بين تذبذب اسعار النفط والمردود الحقيقي للطرفين بمعنى ان ارتفعت اسعار النفط تكون الاستفادة للطرفين ، وان انخفضت الاسعار يتحمل الطرفان اعباء الانخفاض ، وهذا جانبا من المعادلة ، والجانب الاخر يجب العمل سويا لتخفيض التكاليف بما يسمح للطرفين تحقيق منافع مشتركة وبما يعزز العلاقة بينهما .
واضاف السيد الوزير لقد عزمنا على زج الجهد الوطني العراقي في كافة الاعمال المتعلقة بالثروة النفطية والغازية واعطاءه اهمية اكبر للتخفيض من النفقات وتعزيز الموارد وتحقيق ارباح للشركات الوطنية العامة عبر الضرائب وامور اخرى . ونؤكد على ضرورة عودة الجهد الوطني للمعادلة ليحتل مكانه وهو الذي سيوفر الكثير من الجهد والاموال التي تصرف اليوم لتذهب خارج البلاد . وقال السيد الوزير انه بالرغم من الظروف انفة الذكر هناك جهود عظيمة من وزارة النفط تبذلها لتجهيز محطات توليد الطاقة الكهربائية بمختلف انواع الوقود (النفط الخام ، والنفط الاسود ، والغاز الجاف ،والغاز السائل ) اسهاما منها في دعم المؤسسات الحكومية في تقديم الخدمات للمواطنين ، فضلا عما يتم تجهيز لاصحاب المولدات الاهلية بوقود الكاز لتامين التيار الكهربائي للمواطنين . واوضح السيد الوزير من خلال بعض الملاحظات التي اوردها ان الوزارة وسعيا منها في اتمام التطور الحاصل في الثروة النفطية والغازية تعمل على ايقاف حرق الغاز خلال فترة قصيرة لاتتعدى العاميين وقد قطعت الوزارة شوطا كبيرا في ذلك .. منوهاالى ضرورة ربط هذة الثروة بمجمل فعاليات البلاد لتكون رافدا ومحفزا للثروة العلمية والنشاطات في مجالات الصناعة والزراعة والبتروكيمياويات .ومن جانب الاخر وجة السيد الوزير شكر للقوات المسلحة بكافة صنوفها وللحشد الشعبي لوقوفها في جبهات المواجهة مع التكفيرين والدواعش داعيا الله ان ينصر قواتنا في هذه المعركة التي ليس فيها امامنا اما النصر او النصر .ومن جهته اكد محافظ ميسان في كلمته بالمؤتمر على ضرورة الحفاظ على التطور في مجال الصناعة النفطية ودعمها لانها تعد المورد الاساس لتمويل البلاد وجميع عمليات التنمية الاقتصادية ، ويعتبر في كل المفاهيم الاقتصادية هو ماكنة النمو الاقتصادي ، مشيرا الى محافظة ميسان قطعت شوطا كبيرا في مجال التنمية من خلال استعلالها لمواردها من البترو دولار التي اثرت تاثيرا ايجابيا على مدى مسيرة المحافظة التنموية.
وقدمت شركة بتروجاينا من خلال ممثلها في المؤتمر السيد علي حسين مجيد عرضا موجزا عن مراحل تطور العمل في حقل الحلفاية التي وقعت عقده مع الوزارة في عام 2010 ، وتضمن العرض الاشارة الى مراحل تطور الانتاج وصولا الى الانتاج الحالي للحقل . وقال رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الدكتور كريم عبدالحسن علوان ان وزارة النفط عقدت العزم لتطوير الصناعة النفطية العراقية من خلال عقد مؤتمر كل سنتين تطرح فيه البحوث والدراسات وتناقشها للوصول الى الغاية المنشودة وهي تطوير صناعة النفط والغاز ، وقد اقامت الوزارة مؤتمرها الاول في عام 2011 في محافظة البصرة ومؤتمرها الثاني في عام 2013 في بغداد واليوم تعقد مؤتمرها الثالث في حقل الحلفاية فيس محافظة ميسان بالتعاون مع شركة بتروجاينا .ومن جانبه اكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة عاصم جهاد ان مؤتمر العراق الثالث للنفط والغاز الذي يستمر على مدى يومين ستعقد فيه 10 جلسات نقاشية يقدم فيها 49 بحثا تتناول مواضيع عديدة تخص الصناعة النفطية منها ما يختص بنشاطات الانتاج والتصفية والتكرير والبيئة والطاقة والنانوتكنولوجي . هذا وحضر المؤتمر عددا من اعضاء لجنة الطاقة في مجلس النواب ومحافظ ميسان والمفتش العام والكادر المتقدم في وزارة النفط وعددا من الباحثين من مختلف الدول العالمية .
