Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

أضواء..في النخبة والممتاز

أضواء..في النخبة والممتاز
الملحق الرياضي - حسين علي حسين - 0:13 - 29/05/2016 - عدد القراء : 2451

لمس الوسط الكروي، ونخبة متابعيه، حجم الفارق الفني الكبير بين مرحلتي الدوري الممتاز وتواضع مبارياته، وبين ما افرزته مرحلة النخبة من فن كروي رفيع أعاد للصورة صدى التنافس الكبير في زمن كروي مضى.
هناك الكثير من المعطيات التي قد تبدو على انها اسباب، وهي فعلاً كذلك، شاركت في الارتقاء بمستوى الاداء  برمحلة النخبة، ولو بدرجة محدودة، ويمكن إجمالها في التالي:
1.    تصاعد مستويات الفرق، واستقرار ادائها، بعد خوض الكثير من المباريات في الدوري الممتاز.
2.    تحسين النقل التلفزيوني والارتقاء بسبل تنظيم المباريات.
3.    انحسار ظاهرة التأجيل في مرحلة النخبة بالقياس الى مرحلتي الممتاز.
4.    اقامة اغلب المباريات بملعبي الشعب وجذع النخلة، بارضيات أكثر من جيدة.

وتبقى الاسباب آنفا ثانوية، من وجهة نظرنا، بالمقارنة الى ان دوري النخبة الاخير، في الموسم المنتهي تواً، إكتسب إسمه ومحتواه، من إنحسار عدد الاندية الى ثمانية فقط، تمثل الصفوة، والنخبة فعلاً، في المستوى والثبات وتصاعد النتائج، وهو أمر يؤكد صواب الدعوة الى تقليل عدد اندية الدوري المحلي الى ما يتناسب وحجم قواعد اللعبة، الممتازة، اذ ليس من الكافي ان نمتلك طيفاً عريضا من الاندية التي تزاول كرة القدم، لان الأهم ان نمتلك ناصية محددة للابداع الكروي الذي يحق لنا ان نصفه بالممتاز او النخبوي.
في بلد مثل المانيا يجري دوري الصف الأول بـ 18 نادياً، نجزم ان ليس البنى التحتية، او سوء الاحوال المالية للاندية، او رداءة أرضيات الملاعب مثلاً، دعت الاتحاد الالماني لاختزال العدد، لكنه التخطيط السليم والارتقاء بدوريات الدرجات الادنى، جعل اتحادا بحجم الاتحاد الالماني ان يحدد الامر على النحو الذي يفرز مسابقة عالية المستوى تفضي لمنتخب بقوة الماكنات.
لانريد ان ينصرف الذهن الى مقارنة قد تصعب في الكثير من مقاساتها، الا ان محددات العامل المالي لانديتنا، وعدم امتلاك كبرياتها للملاعب، بل وأبسط مقومات الوصف لنادٍ كروي، (لاحظ معي ان بعض الاندية لاتملك باصاً خاصاً لنقل الفريق)، كل ذلك يجعلنا نطالب، وبقوة، الى تقليل فرق دوري الصف الاول في الدوري العراقي وجعلها 16 او 18 في أحسن الاحوال، وتصعيد الاهتمام بدوري فرق الصف الثاني، كي نتمكن بعد ذلك، ان نجزئ اندية التزاحم الكروي بين درجتين، ممتازة واولى، الامر الذي يسحبنا الى نقطة غاية في الاهمية، وهي ان نقيم المسابقة بطريقة الدوري الفعلي، لا ان نقسّم الفرق بين مجموعتين، ومن ثم الانجرار الى دوري ماراثوني، تلتحق بمرحلتيه أخرى ثالثة، نحار كل عام بطريقة إقامتها بين التسقيط بخروج المغلوب، او الدوري المصغّر من جديد.
لقد سميت مسابقة الدوري باسمها المعهود (ليغ، League)، بكل أرجاء المعمورة فقط لانها تؤمن التالي:
1.    ان يلاعب كل فريق جميع الفرق الأخرى.
2.    ان تنال كل الفرق حق التنافس مع الاخر بارضها وارضه.
وذا سيقدم فرصاً متساوية، بدرجة منقطعة، من العدالة والمساواة في افراز البطل بين الاندية المتبارية، فقط لانه الاجدر بنيل اللقب، وهو أمر أفضى لتكون مسابقات الدوري هي الابرز والاشهر والاكثر متابعة واهتمام، بل انها تشكّل مقاسات التفضيل بين الاندية واللاعبين وجوائز التكريم، وتسمية المنتخبات الوطنية لجميع اتحادات الكرة في دول العالم.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

الطقس في بغداد

بغداد
20°
26°
الجمعة
27°
السبت

استبيان

الافتتاحية