Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

اضواء..استثمار ولكن !

اضواء..استثمار ولكن !
الملحق الرياضي - حسين علي حسين - 12:37 - 30/08/2015 - عدد القراء : 1622

نجح وزير الشباب والرياضة السيد عبد الحسين عبطان في موافقة مجلس الوزراء العراقي في جلسته المنعقدة يوم الثلاثاء 25 اب على منح الوزارة بعض الاستثناءات الضرورية وفقا لمقترحات ورؤية عبطان الداعية للاستثمار والخصخصة في الميدانين الشبابي، والرياضي، وهي رؤية تتناغم الى حدود بعيدة مع مايجري في المفصل الرياضي في العالم المتقدم، مثلما تتماهى مع متغيرات ومعطيات عراق ما بعد 2003. لا يمكن لمنصف ان يتعارض مع الجهد، والنجاح اللذين حققهما الوزير في هذا الجانب الحيوي من عمل وزارته، المرتبط مباشرة بمستقبل مزدهر للرياضة العراقية، وصورة حضارية لها تماثل ما يحدث في كل العالم المتقدم، وحتى النامي منه في الجوار او بعيدا عنا. من الصائب، والواجب ايضا، على الجميع ان يشير الى التوجه الاصلاحي الموضوعي لخطوات الوزير، هذه وسواها، فادخال الوزارة، ومنشآتها الرياضية والشبابية الحيوية في مجال تطبيق الخصخصة والتسويق في القطاع الرياضي من شانه ان يعزز ايراداتها، مثلما سيدعم، عاليا، الجانب المالي والأيراد المباشر لجميع المؤسسات الرياضية، كالاندية والاتحادات، قبل سواهما الأمر الذي سيصب حتما في الأرتقاء بوضعها الآن، وبعد سنوات قليلة ايضا. الوضع العام للبلد لا يتيح للحكومة غير ان تشرك، وبقوة، القطاع الخاص في كل مجالات خصخصة الموارد العامة، وبقدر تعلق الأمر في الرياضة، والشباب الممارس لها، فأن الاستثمار والخصخصة سترتقيان حتما في الواقع المالي للاندية والاتحادات، وبما يمكنها من الاستمرار بالفعل الرياضي من غير اثقال كاهل ميزانية الحكومة، بل يمكن ان تشكل رافدا مضافا لها، تماما كما هو الحال في معظم بلدان العالم، اذ لاتقدم الحكومة مالا عاما للأندية الرياضية الا في العراق وربما في الصومال او نيكاراغوا ! تفاؤلنا ودعمنا لمثل هذا التوجه، ونجاح السيد وزير الشباب في نيل حزمة من الاستثناءات، يدعواننا معاً، الى ان نؤشر ما نراه ضرورياً في مثل هذه المرحلة أكثر من غيرها، فهذا الوضع (الأستثماري) الجديد للوزارة، وبمثل هذه المعطيات المثالية، والفرصة الماسيّة، لايمكن المضي بها الا عبر ملاكات اقتصادية، وخبيرة، ومن ذوي التجارب الوظيفية الثرّة، ولاندري، بعدذاك، كيف سيمضي الأمر لو اننا نؤشر ان مدير عام دائرة الاستثمار في الوزارة لايملك جذراً وظيفياً بيّناً، او حتى قانونيا يمكّنه من ادارة هذا الملف المهم، بل ان الرجل لم يعمل في مؤسسات الدولة لمدة 15 عاما هي الحد الأدنى لتسنّمه مثل هذه الدرجة الوظيفية الرفيعة، وبهذا المفصل الأستثماري بالغ الأهمية، بل ان درجة البكالوريوس في القانون التي وضعته بمنصبه، يجب ان تؤطر بها الملاكات الوظيفية الدنيا في مثل هذه الدائرة، لا ان يلف بعضها التحقيقات في دائرة المفتش العام في الوزارة!

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

الطقس في بغداد

بغداد
21°
28°
السبت
28°
أحد

استبيان

الافتتاحية