Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

اضواء..رسالة عراقية

اضواء..رسالة عراقية
الملحق الرياضي - حسين علي حسين - 1:39 - 10/11/2015 - عدد القراء : 1561

شكّل العراق ثقلاً اولمبياً عربياً، ابتداءاً من سبيعينيات القرن الفائت، وأستطرد الأمر عالياً في ثمانينياته، حتى غدت بغداد أيقونة رياضية عربية، مثلما هي حاضرة رخاء وازدهار دائمين، وصارت، يومذاك، مقراً للكثير من الاتحادات الرياضية العربية، كما انعقدت فيها الكثير من المؤتمرات الادارية والانتخابية، وغدا القرار الأولمبي العربي يتلفت صوب العاصمة العراقية قبل ان يتم اتخاذه.
تصاعَد الجهد الأولمبي الأداري العراقي في السنوات القليلة الأخيرة، فنال عدد من اعضاء المكتب الاولمبي، ورؤساء بعض الاتحادات الرياضية العراقية مناصب اولمبية عربية، وقارية، رفيعة القدر والأثر، وهي صورة اعادت للذاكرة العراقية الأولمبية شيئاً من بريق الماضي.
لقد احتضنت العاصمة العراقية بغداد في اواخر الشهر المنصرم بطولة غربي اسيا بالمصارعة للناشئين والتي شارك في منافساتها فتية قدموا ليمثلوا منتخبات خمس دول اسيوية هي ايران وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين، بالأضافة لمنتخب ناشئي العراق.
عندما تقام مثل هذه البطولات لدى سوانا سيكون الوضع دارجاً، ولكن حين يأتي الآخرون الينا، بمثل ما يشاع عن بغداد وامنها، فان الأمر يستحق ثناءاً عالياً، ومركباً، نخلعه على الأصدقاء والأشقاء، كما يستحقه الاتحاد العراقي للمصارعة ممثلا بشخص رئيسه السيد عبدالكريم حميد، والذي يشغل ايضاً رئاسة اتحاد غرب اسيا للعبة، وبما عرف عن الرجل من تنظيم عالٍ لعلاقاته الخارجية، واتحاده، فقد استطاع ان يوظّف منصبه الأقليمي لاستقدام هذه البطولة التي يحتاجها المشهد الأولمبي العراقي كثيراً، خصوصاً في مثل هذا الوقت الذي تمر به بلادنا.
لقد وفّر اتحاد المصارعة كل سبل النجاح الذي تأطرت به بطولة غربي اسيا التي اقيمت منافساتها على بساط نادي الكاظمية، في قلب العاصمة بغداد، وبما يليق بأرث بلاد الرافدين والتأريخ الأولمبي العراقي، وهي رسالة عراقية بعثها الزعيم ورجاله الى الدول العربية الشقيقة الاربع، والصديقة ايران، نحن أكثر حاجة اليها اليوم من ذي قبل، بعد هدوء واستقرار نسبي نحيا بهما، اذ لايمكن ان نتقبل السفر للتنافس بوضع كما هو الحال في اليمن، او ليبيا، او حتى تونس ومصر، في وقت يتحجج علينا الآخرون بأمننا الذي صار يسمو فوق أمنهم، مثلما يقطعون علينا سبل المشاركة بردّ تأشيرات الدخول لابنائنا كما حدث مؤخرا في بطولة للريشة الطائرة، وأخرى للجودو اقيمتا في المغرب والأمارات، الشقيقتين جداً !!
لايفوتنا ان نشير، وباحترام كبير ايضا، الى الاتحاد العراقي المركزي للشطرنج، والذي استطاع ان يقيم بطولة دولية سابقة في العاصمة بغداد ايضا، مثلما نحيي اي جهد مماثل، لدورة تدريبية او تحكيمية او تطويرية، او لقاءات ثنائية لاية لعبة أخرى.
نسجل دعوتنا اليوم لاستثمار المناصب العربية والقارية، التي نالها رجالنا الأولمبيون، معضّدة بحراك، ودعم رياضي عراقي حكومي نؤمن ان السيد الوزير عبدالحسين عبطان لن يتخلف عنه ابداً، من اجل ان يستعيد العراق عافية رياضية، يستحقها وتلائمه، وهو يعوزها اليوم لترسيخ دلالات وطنية مطلوبة، أهم بكثير، من رسالة التنافس الرياضي المجرد.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

Screenshot 2024-05-16 at 00.19.17

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
35°
35°
Sun
36°
Mon
الافتتاحية