بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
إيلاف من لندن:
أعلنت الولايات المتحدة الاثنين إدراج رئيس جمهورية الشيشان رمضان قديروف في “القائمة السوداء” لانتهاكه حقوق الإنسان. وكانت الخزانة الأميركية عاقبته مع أربعة مواطنين روس في ديسمبر 2017 بإدراجه ضمن قائمة ما يعرف بـ”قانون ماغنيتسكي”. وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بومبيو في بيان: “يرتبط هذا الإدارج بتورط قديروف في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في جمهورية الشيشان، ولدى وزارة الخارجية معلومات موثوقة بشأن مسؤوليته عن عدد من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وقعت منذ أكثر من عشر سنوات، تضم التعذيب والإعدام من دون محاكمة”. وكانت السلطات الأميركية قد أعلنت أن قديروف متهم بالضلوع في عمليات اختطاف، وإعدام خارج نطاق القضاء، وممارسة التعذيب، وغير ذلك من انتهاكات حقوق الإنسان، وفرضت عليه العقوبات بموجب قانون أميركي يرجع إلى عام 2012، يُعرف بقانون ماغنيتسكي.
موقف قديروف
بعد فرض العقوبات عليه في ديسمبر 2017، أعلن الرئيس الشيشاني أنه فخور باعتباره شخصية غير مرغوب فيها من الاستخبارات الأميركية، مؤكداً أن هذه الأخيرة فرضت عقوبات عليه لأنه كرس حياته لمحاربة الإرهابيين. أكد قديروف في نهاية رسالته: “يمكنني أن أفتخر بنفسي لو اعتبرتني الاستخبارات الأميركية شخصية غير مرغوب فيها، لكن في الحقيقة لا تستطيع الولايات المتحدة أن تغفر لي لتكريسي كل حياتي لمحاربة الإرهابيين الأجانب، الذين كان من بينهم أرباب للاستخبارات الأميركية. إن الشيشان تتمتع بسلام واستقرار في حين تقوم الولايات المتحدة بسفك الدماء في العالم كله، إذًا من الذي يجب إدراجه في قائمة العقوبات، قديروف أم الساسة والجنرالات الأميركيون؟”. بحسب ما كان نشر على موقع الوزارة، فإن العقوبات فرضت أيضاً على أربعة أشخاص آخرين، هم أيوب كاتايف ويوليا مايوروفا وأندريه بافلوف وأليكسي شيشيني.
تسمية القانون
يُشار إلى أن السلطات الأميركية كانت اعتمدت في عام 2012 قانوناً يطلق عليه اسم “قانون ماغنيتسكي”، نسبة إلى سيرغي ماغنيتسكي الذي عمل موظفًا في صندوق “أرميتاج كابيتال مانجمينت” للاستثمارات والذي اتهمته السلطات الروسية بالاحتيال الضريبي. توفي ماغنيتسكي في نوفمبر 2009 بعد أن قضي عامًا واحدًا تقريبًا في السجن، وأثارت وفاته صدى اجتماعيًا على نطاق واسع في روسيا وفي خارجها. تتضمن قائمة ماغنيتسكي فرض عقوبات شخصية على أشخاص مسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان في روسيا. وكانت كندا قد اعتمدت أيضًا قانونًا مشابهًا دخل حيز التنفيذ أخيرًا.
