بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
تظاهر عشرات المدرسين والمعلمين، امس الاثنين، قرب ديوان محافظة البصرة احتجاجاً على تخفيض اجورهم في ضوء قرارات تقضي باستقطاع مبالغ من رواتبهم، فيما لوحت نقابة المعلمين باعتصام مفتوح، ومن ثم القيام بإضراب عن العمل في حال عدم الاستجابة لمطالبها. وقال نقيب المعلمين في المحافظة جواد كاظم المريوش في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “عشرات المدرسين والمعلمين خرجوا في التظاهرة للمطالبة بعدم تخفيض رواتبهم لأنها أساساً قليلة مقارنة برواتب موظفي معظم الوزارات الأخرى”، مبيناً أن “وزارة التربية قررت استقطاع ألف دينار شهرياً من راتب كل مدرس ومعلم لدعم أنشطتها، كما تلقت الوزارة قراراً من رئاسة الوزراء ينص على استقطاع نحو 2% من رواتب الموظفين لدعم صندوق الحماية الاجتماعية، وما يدعونا الى القلق أكثر أن الوزارة بصدد اجراء استقطاعات ضريبية نسبتها 15% تحتسب بأثر رجعي اعتباراً من العام الماضي”. ولفت المريوش أن “المدرسين والمعلمين يأملون من الحكومة دعمهم وليس معاقبتهم من خلال تقليل رواتبهم”، مضيفاً أن “التظاهرة السلمية سوف يعقبها اعتصام مفتوح ينظم بعد أيام قليلة، وفي حال عدم الاستجابة لمطالبنا فسوف نضطر الى القيام بإضراب شامل عن العمل يترتب عليه تعليق الدوام في المدارس الحكومية”. بدوره، قال المتظاهر علي الموسوي في حديث لـ”السومرية نيوز”، إن “الحكومة إذا كانت عازمة على تقليل رواتب الموظفين بسبب الأزمة المالية فالعدالة تقتضي فرض ضرائب واستقطاعات على الموظفين ذوي الرواتب الكبيرة نسبياً، وليس المدرسين والمعلمين الذين لا تزيد رواتب معظمهم عن مليون دينار”، معتبراً أن “تطوير قطاع التعليم يتطلب من الحكومة إكرام المعلمين وتحسين ظروفهم المعيشية، وليس تخفيض رواتبهم بطريقة قد تجبر بعضهم الى العمل بعد انتهاء الدوام الرسمي في محال تجارية صغيرة أو كسائقي سيارات أجرة كما كان حال الكثير منهم قبل عام 2003”. يشار الى أن عدد الطلبة المنتظمين بالدراسة في المدارس الحكومية بالبصرة يبلغ نحو 700 ألف طالب وطالبة يتوزعون على 1680 مدرسة تشغل 920 بناية مدرسية، فيما لايقل عدد المنتظمين في المدارس الأهلية 55 ألف طالب وطالبة، ويعمل في المحافظة أكثر من 50 ألف معلم ومدرس، ويعاني قطاع التعليم من مشاكل وتحديات كثيرة من أبرزها قلة الكوادر التعليمية مقارنة بعدد الطلبة، وهو ما اضطر الحكومة المحلية مطلع العام المنصرم الى ابرام عقود عمل مؤقتة مع مئات المدرسين والمعلمين من الخريجين الجدد.
