أكدت المفوضية العليا لحقوق الانسان اقدام عصابات داعش الارهابية على فرض مناهج تكفيرية على مدارس وجامعات نينوى، مطالبة المجتمع الدولي باحالة ملف العصابات الارهابية الى محكمة الجنايات الدولية. وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي، في بيان صحفي امس الثلاثاء: إن “عصابات داعش الإرهابية تفرض مناهج تكفيرية في رؤية كافة مشاركات المدارس والجامعات في محافظة نينوى، واعتبرتها من الدروس المهمة آلتي يجب أن يتلقاها الطلبة وهددت كافة إدارات المدارس والجامعات بالقتل في حال رفضهم تنفيذ تدريس هذه المناهج آلتي تحث على الجهاد التكفيري والعنف والخوف وشرعنة قتل المواطنين باعتبارهم كفرة او مرتدين او رافضة، فضلا عن اباحتها قتل الاقليات والمس بالاديان”. واضاف ان “هذا المنهج يأتي استكمالا لما بدأت به عصابات داعش في وثيقة المدينة وغيرها من الوثائق التي تنتهج ثقافة غسل العقول للأطفال والشباب بغية تجنيدهم”.
واشار الغراوي الى ان “هذه الجريمة تأتي استكمالا للجرائم التي قامت بها عصابات داعش الإرهابية من تهجير قسري لأكثر من ثلاث ملايين و 500 الف مواطن، وبيع النساء في سوق النخاسة وتجنيد الأطفال ومصادرة الحريات الخاصة والعامة وسياسة الحرق والتهديم لكافة دور العبادة والمرافق السياحية والتاريخية وسرقة الاثار وتدمير المتاحف، علاوة على قيامها بمهاجمة الأقليات من المسيحيين والايزيديين والشبك والتركمان واستهدافهم بشكل ممنهج في جرائم وانتهاكات تصل الى مصاف الابادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية”.
واكد ان “هذا يقتضي قيام المجتمع الدولي بإحالة ملف عصابات داعش الى المحكمة الجنائية الدولية ومطالبة اليونسكو واليونيسيف بادانة هذه الافعال الاجرامية وخاصة في موضوعة ادخال افكار الجهاد والعنف في المناهج التعليمية واعتبارها من الجرائم الخطيرة ضد الانسانية”. وكانت وسائل اعلام، اشارت امس الى اقدام عصابات داعش الإرهابية، على طبع مناهج دراسية للمراحل الابتدائية والمتوسطة والإعدادية، في المناطق التي تسيطر عليها في العراق وسوريا، تضمنت موادا تحث على العنف والاجرام.