Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

أصداء..أرضية تطبيقية

مقالات ودراسات - د علي خليف - 0:39 - 30/05/2024 - عدد القراء : 572

كل عمل له هدف معين ، وله آلياته ومساراته ، وخلاف تلك المضامين فإنه عبث أو قفز على أساسياته التي يعرفها كل من هو داخل في معترك العمل .

قد يسمع المواطن وجود بوادر نحو الارتقاء بواقع الكثير من الملفات تقوم بها مؤسسات الدولة ، وهو يريد ان يرى انعكاس ذلك على حياته اليومية والمستقبلية ، وفي المقابل يرى ضوءا مسلطا بشكل كبير على جانب من دون جوانب اخرى ، وكأنه يلمح تغطية على سلبيات تلك الجوانب ، وهنا يتساءل المواطن ، هل جميع مؤسسات الدولة قد عملت على وفق المرسوم لها ؟. وهل نفذت خططها التي حلّت مشاكل المواطن في القطاعات المعنية التي تُعنى بها هذه المؤسسات ؟.

بلاشك سيكون الجواب انها متفاوتة لذلك لابد من وضع مسارات عمل الجهات المعنية في اطارها الصحيح ، فلايجوز من يعمل ويتحمل المعاناة ويبذل الجهد يتساوى مع من يختبئ وراء هذا الجهد من باقي المؤسسات ، فكل طرف لابد من ان يأخذ استحقاقه بالدعم والإشادة .

لذلك فالعمل يطرح نتاجه على الارض من خلال افادة الناس منه ، وليس بسبب الضجيج الاعلامي ، ممكن ان يوهم البعض الناس بعمل لايتعدى مجاله سوى الاعلان عنه لانه لم يجد أرضيّته التطبيقية لانه فاقد لها ، ولكن قد تجد في المقابل عملا يبرز من وسط ضجيج الآخرين ليفرض نفسه واقعا على الارض يستفيد منه المواطن ويحل جزءا كبيرا من مشاكله .

فمن يوقظ البعض من سبات ظل مسيطرا عليه ؟ ومن هنا يحتم على جميع مفاصل الدولة المعنية ان تعمل باجتهاد اكثر لايجاد حلول لمشاكل المواطن التي لازالت من دون حلول ، وربما استسلم البعض لها ولم يعد يجهد نفسه في التفكير فيها والسير على منوال كل سنة او دورة ، اجهاد في الكلام والمسوغات من دون النزول لارض الميدان لانه يتطلب بذل الجهد وربما هو فاقد له، ومن المفترض ان تكون المتابعة على وفق مشاكل الناس الخاصة بكل مؤسسة وعكس ذلك على المنجز الفعلي ، وعدم الجري وراء هوامش الاعمال وإكسابها صفة الإنجاز الخارق وتسويقها انها منجزات . بل العمل الحقيقي يترك اثره في الواقع من دون ضجيج ومنابر إعلامية لان المواطن يدرك اثره مهما كانت الظروف المحيطة به .

قد يكون هناك ارتياح في جوانب معينة من العمل في الميدان الحكومي وهو ملاحظ في تلك الجوانب ، ولكن لازال هذا العمل يركز على جانب من دون الجوانب الأخرى وكأن مشاكل البلاد تم اختصارها فيه ، وهذه مغالطة كبيرة فمشاكل البلاد في الملفات المهمة كالخادمات والسكن والصحة والتعليم وغيرها ، فهذه لم يتم الدخول في تفاصيلها، فمهما تفرعت الأعمال الثانوية ومهما تعددت فإنها لاتصل لمستوى ملف من هذه الملفات المهمة مع ان كل عمل مهما كان صغيرا له قيمته وأهميته وفي المحصلة النهائية سيكون الحكم للمواطن الذي يقدر كل عمل هدفه توفير الحياة الكريمة له .

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

ملحق العدالة

Capture

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
13°
20°
Wed
20°
Thu
الافتتاحية