ليس من باب النقد أو اتخاذ موقف مغاير لما تقوم به الجهات المعنية بالملف الامني ، وإنما الحقيقة الماثلة أمام الرأي العام العراقي الذي تابع بترقب شديد، إجراءات الحكومة الاقتصادية ، وهي اجراءات أقل مايقال عنها إجراءات اليائس ، فقد وصلت الى مرحلة لاتملك الحلول ، وعجزت عن حل المشاكل الاقتصادية ، وعندما تصل الحال الى هذا الوصف يعمل صاحبها كل شئ ولكن بشكل سلبي ، وهذا مافعلته الحكومة بالوضع الاقتصادي ، من خلال اجراءات غير مدروسة بدلالة إنها شلت حركة البلاد ، وكان المواطن يرتضي عدم القدرة على وضع الخطط للنهوض بواقع البلاد وبقاء الملفات تعاني الضعف ، ولكن ليس الى درجة الانهيار ، ففي هذه المرحلة اصيب الوضع العام بالانهيار في الملف المالي والاقتصادي بشكل غير مسبوق ، فاذا كانت الاجراءات التي اتبعتها الحكومة مضطرة اليها بحيث وضعت موازنة تراعي الظرف ، فمن المفترض ان ترافق هذه الاجراءات الحكومية اجراءات أخرى أو مرافقة تحفظ حق المواطن الذي تضرر بشكل كبير من هذه الاجراءات ، لان الشريحة المستهدفة هي تمثل أكبر شريحة وتمثل الموظفين ، وكلهم من اصحاب الدخل المحدود ، وهناك تفسير خاطئ لمفردة الدخل المحدود ، فكل موظفي الدولة من الدرجة الاولى الى الاخيرة توصف بأصحاب الدخل المحدود ، لانه يتقاضون راتبا شهريا يكفي لثلاثين يوما ، اي محدد بهذه المدة ولايمكن له ان يزيده ، فجاء الحد أو التحديد لانه يعطى له لتكاليف مؤنته لمدة محدودة وهي شهر واحد وهكذا ، وأي تخفيض يضرها وينهك قواها وقدرتها الشرائية والمعيشية ، فالحكومة لاتعرف حتى وصف موظفيها ومقدار ما يتقاضاه كل فرد ، ودليل الجهل ان مسؤولا كبيرا لايعرف الدرجات الوظيفية والسلم الوظيفي، فكيف يضع ضرائب واستقطاعات وهو لايعرف الفرق بين الراتب الاسمي وبين الراتب الكلي وبين صافي الراتب ؟ المهم المسؤولية تقع على عاتق البرلمان لتصحيح مسار الموازنة، لان فيها أشياء كثيرة وكلها فيها أضرار على الاقتصاد والمواطن ستبقى آثارها السلبية الى أجل غير