بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
ستبقى مطالب المواطن تنتظر الاستجابة من المسؤولين مهما تعددت تفرعات الحلول المطروحة او التي يطلق عليها الحزم الاصلاحية التي لازلت بعيدة عن مطالب الشعب الجوهرية الذي نادى بالخدمات ومحاربة المفسدين. ولكن جاءت اجراءات حكومية هدفها ترميم الجهاز التنفيذي المترهل في خضم اجراءات تقشفية طالت المواطن وأضرّت به. ناهيك عن فرض الرسوم في المؤسسات الخدمية التي نصّ الدستور على مجانيتها كالصحة والتي لاقت تذمراً من الشعب الذي خرج متظاهراً وضاغطاً بقوة ،ولا سيما بعد ان اوقفت المرجعية الدينية العليا النصح والارشاد من على منبر الجمعة بعد أن “بحّ صوتها”. ثم جاءت مرحلة التغيير الوزاري عسى ولعل أن يجد المسؤول ضالته في ذلك الاجراء، الذي كان من المفترض أن يخضع لمباحثات ومناقشات في داخل أروقة الكتل السياسية التي نادت بالابتعاد عن المحاصصة الطائفية والحزبية. ولكن من كل ذلك ماذا سيجني المواطن الذي طالب بالاصلاح؟ هل هناك خطة لتقديم الخدمات له خلال المدة المتبقية؟ وهل هناك برنامج عمل للحكومة في كابينتها الجديدة سيعود بالنفع على المواطن؟ وكل ذلك سينتظره الشعب ويقول كلمته، ففي الصيف ينتظر ان يحصل على ماء صالح للشرب، ومن دون انقطاع لايام ليست بالقليلة. ويريد كهرباء متوفرة بالحد المعقول. فضلاً على الخدمات الأخرى. وهذه مهمة الحكومة في مفاصلها الادارية المختلفة. لان تقديم الخدمات والقيام بتطبيق الخطط العملية تعتمد على المفاصل الادارية من وكيل وزارة الى المدير العام، فهؤلاء تقع على عاتقهم مسؤولية العمل.ويبقى للوزير الاشراف والمراقبة والمتابعة، وهؤلاء لم يقدموا عملاً وهو المسؤول عن كل الخدمات التي اصبحت معدومة، فهل عالجت الحكومة هذه المفاصل وحاسبت وراقبت وتابعت؟ بلا شك انها بعيدة كل البعد عن ذلك. ومن هنا لا بد من ان يكون التغيير من الاسفل الى الاعلى حتى تظهر بوادر الاصلاح والعمل الحقيقي وليس الهروب الى الاعلى والقاء المسؤولية على الآخرين.
