Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

أصداء..استثمار عطلة

مقالات ودراسات - د. علي خليف - 0:52 - 01/06/2016 - عدد القراء : 2261

دخل مجلس النواب في عطلته التشريعية بعد انتهاء فصله التشريعي  الذي مدده شهراً واحداً لم يقم فيه سوى بعقد جلسة واحدة فقط كرّسها للخطب والبيانات واطلق عليها جلسة تضامنية مع القوات الامنية التي تخوض حرباً ضد عصابات داعش الارهابية، وبالرغم من ان انعقاد جلسات البرلمان كان ضرورياً ومطلوبا في ظل مرحلة شهدت انقسامات حادة داخله  ادت الى تصدعه فان ذلك لا يخفي تأثير الخلافات عليه والتي لازالت مستمرة بدلالة عدد الحضور الذي لم يرتق الى مستوى الطموح لاسيما اذا كان هناك تأكيد او اقوال تشير الى قلة عدد المعترضين المنضوين فيما يسمى (بجبهة الاصلاح) ،لانه من المفترض ان يكون العدد الحاضر اكبر بكثير بحيث يتجاوز الـ(200) نائب في اقل تقدير، ومهما يكن من امر فان المواطن كان يمني النفس بان يكون التمديد ذا اثر ايجابي وله ثمرة تشريعية يستفيد منها المواطن بحيث يعمل البرلمان جاهدا على اقرار القوانين المهمة او في اقل تقدير اكمال عملية التغيير الوزاري فلا يجوز ان يكون التمديد شهراً واحداً لا يتم عقد فيه سوى جلسة واحدة تضامنية ،ان المرحلة الحالية تتطلب جهداً كبيراً يقع على عاتق الكتل السياسية لعودة البرلمان الى وضعه الطبيعي فاذا انتهت العطلة التشريعية بعد شهر من الان اي في نهاية الشهر المقبل وبدأ البرلمان يزاول عمله فهل سيبدأ في خلافات او ان الشهر الحالي سيتم استثماره لحل الخلافات والاتفاق على صيغة توافقية ترضي الجميع وتحفظ هيبة العمل الديمقراطي الذي يكون منطلقه  البرلمان الذي تذوب في داخله كل الاراء والخلافات اذا كان الهدف هو المضي على وفق السياقات البرلمانية (المراقبة والتشريع) بعيداً عن كل الاتجاهات والميول الفئوية والحزبية لا ينكر احد ان الامور ليس بالتبسيط والسطحية التي يتناولها البعض ويطلق العنان لتصريحاته التي لا تفقه جوهر المشكلة وابعادها فهناك مشكلة يجب حلها من البرلمان نفسه وبحراك سياسي من الكتل السياسية نفسها وهذا لا يتم الا من خلال التعاون والتكاتف وجعل المصلحة العليا هي الاساس والمنطلق وان يعمل الجميع اسوة بالقوات الأمنية التي تضحي من اجل الوطن وبلاشك ان الحوار البناء سيؤدي الى نتائج مرضية تصب في صالح البلاد.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
34°
36°
Fri
37°
Sat
الافتتاحية