Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

أصداء..التربية والنتائج وأشياء أخرى أجيالنا في مهب الريح

مقالات ودراسات - د علي خليف - 4:51 - 02/07/2024 - عدد القراء : 62

منذ بداية تشكيل الحكومة وإسناد الوزارات لاصحابها ظهرت انتقادات كثيرة على اداء وزارة التربية، اذ لم تكن هناك منهجية واضحة في ادارة ملفات الوزارة المهمة ولاسيما المتابعة للعملية التعليمية ومناهج الدراسة واليات التدريس ، وكل من تابع سير عمل المدارس واليات العمل فيها توقع ان تكون النتائج سيئة وستكون المخرجات كارثية ، وهذا ماحدث بالفعل إذا جاءت النتائج النهائية للمرحلة المتوسطة كارثية بالرغم من كل الوعود والتطمينات بان يكون عام تفوق ونجاح .والحال يصدق على السادس الابتدائي

ان الذي يحز في النفس ان تصل الأمور إلى هذا المستوى في اهم مرفق حيوي في البلاد ، فمنذ وقت ليس بالقليل يواجه قطاع التربية ضعفا كبيرا وتراجعا واضحا في الاداء والمخرجات ولكن من دون اذن صاغية تستمع للدعوات الكثيرة المطالبة بانتشال هذا القطاع الحيوي والمحافظة على الجيل العراقي الواعد الذي يعيش أوضاعا صعبا . حتى وصل الأمر إلى ان يبقى يعاني العوز في الحصول على المستلزمات الضرورية للدراسة من مناهج وهي غائبة وغير موجودة بحيث تضطر الاسرة لشرائها من السوق السوداء او يعتمد الطلبة على مواقع التواصل الاجتماعي او الملازم التي تعدها معاهد وشخوص وغير ذلك ، كل ذلك يؤشر غياب الوزارة عن الاهتمام بالحركة العلمية بحيث تركت المديريات في مهب الريح تتلاطمها امواج الضعف والإهمال من خلال قطيعة ادارية بين المديريات .
لذلك ليست غريبة نسبة النجاح في المراحل المتوسطة هذا العام ، لان المخرجات ضعيفة لانعدام القدرة على النهوض بواقع التربية والتعليم في البلاد ، فضلا عن اسئلة يبدو من وضعها بعيد عن واقع التعليم في البلاد ، ويعيش في واد بعيد ، ولعل من الأمور الغريبة ان يتم السماح لطلبة المرحلة السادس الإعدادي بالامتحان في الدور الثاني بغض النظر عن عدد المواد التي رسب فيها ، في حين مرحلة الثالث المتوسط والسادس الابتدائي تُحدد بثلاث مواد في الدور الثاني ، مع انهم اولى لكونهم في مقتبل العمر، فماهذا التخبط في ادارة العملية الامتحانية ؟!
فضلا عن تقديم موعد الامتحانات من دون حذوفات مثلما حدث في العام الماضي ، فماذا يريد القائمون ان يوصلوا للشعب لمثل هكذا قرارات ارتجالية غير مبنية على اسس علمية تراعي الظروف التي تحيط بالأسرة العراقية وواقع التعليم والمدارس التي تفتقد إلى ابسط الظروف الصحيحة للدراسة .
لذلك على مجلس النواب ان يستخدم صلاحياته الدستورية لإنقاذ طلبة العراق من الواقع المزري والعمل على تشكيل اللجان لإخضاع عمل الوزارة وإدارتها ومجمل واقع مديريات التربية للتقييم بعد ان تبين للمواطن ان مايسمى التغيير الوزاري لم يعد بمقدور الحكومة لاسباب عديدة ، ومن المفترض ان تكون مثل هذه المناسبات فرصة كبيرة لتقييم الاداء ، فاذا كان الطالب يخضع للتقييم وكل فرد يخضع لذلك فمن يقيم المسؤولين في هذا القطاع ؟ لذلك على مجلس النواب وممثلي الشعب تحمل المسؤولية التاريخية للحفاظ على مستقبل البلد وعدم تركه لمزاجيات بانت نتائجها على الملأ ،وستكون أكثر سلبا وتتمدد تداعياتها إذا لم يتم تدارك الأمور من اعلى المستويات .
blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

Screenshot 2024-06-17 at 04.54.21

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
40°
46°
Fri
43°
Sat
الافتتاحية