بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
السعي لتجميع اعداد وطرحها للتغيير والاستبدال وجعلها على شكل تبرع في المواقع والمناصب طريقة غير سليمة ، لان الاصلاح اذا كان الهدف منه الارتقاء بالواقع الاقتصادي والخدمي ووضع الخطط العملية لتقديم وتوفير الخدمات الاساسية للمواطنين فان ما هو مطروح حالياً من آليات للتغيير غير مقنعة للكتل السياسية ،لان فقدان الرؤية لا يمكن ان تحمل بصيرة ثاقبة فالمسألة ليست الجري وراء استبدال اسماء ومسميات واطلاق ذلك على شكل اصلاح جوهري سوف يأتي بكل ما يطمح اليه المواطن، انما هو آليات وأسس ومرتكزات مبنية على خطط تلامس الواقع العراقي وتبعث رسالة قوية الى الشعب بان الاصلاح له بداية ونقطة شروع ،فالضبابية لازالت تفرض نفسها ،والى المدة التي حددها البرلمان لرئيس الحكومة لتقديم كابينته الجديدة ،فان اروقة الكتل السياسية لم تشهد او تلمس وضوحاً في الطرح ،وكل ما تسمعه اسماء يتم تداولها في الاعلام والشعب لم ير سوى وعود وتأجيلات ،والزمن يقطف الشيء الكثير من صبره ومعاناته وهو يعيش في خضم تجاذبات يأمل ان تكون لها نهاية تصب في مصلحته، او في اقل تقدير تسير الى الامام لاستكمال المشروع السياسي والخطط الخدمية التي حملها برنامج الحكومة ،ولم يلمس المواطن منه شيئاً على ارض الواقع ،ثم ان القراءة العامة للمشهد السياسي وما يدور من حوارات في داخل اروقة الكتل تشير الى نهاية سواء ارضت جميع الاطراف ام لم ترض سوى البعض منهم، لانه لابد من نهاية ،وقد اثبتت الوقائع والاحداث ان الجميع سيقف على اتفاق فيه فائدة الجميع من الناحية السياسية، ولكن هل سيؤدي ذلك بالشعب الى ان يجني فائدة او تصب في مصلحته؟ فان معطيات الواقع هي من تعطي ذلك وترتبه، ولعل الشعب راهن على التغيير الجوهري ،وهناك من ساند الشعب في رهانه ووقف الى جانبه واذا جاء خلاف ذلك لربما سيصيب الشعب بالاحباط الذي سيقود بالنهاية الى تبلور مقدمات لنتائج سيكتبها الشعب، لذلك يأمل ان تحمل الايام حلولاً جذرية وجوهرية تصب في صالحه وتحقق المصلحة العليا للبلاد.
