بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
توجيه رسائل للجمهور تبين العمل ومايتم انجازه بقدر أهمية ذلك فإنه يجعل المواطن يراقب الاداء وينتظر بقية المشاريع والخطط ،
وقد وقف المواطن على انطلاقة مهمة مثلت بداية وُصفت بالقوية ، ولكن سرعان ما رأى دوران الجهات المعنية حول نفسها من خلال اجترار خطابات قديمة تعيد قراءة ماتم عمله خلال هذه المدة ولكن الذي ينظر إلى ذلك على انه منجز كبير فإن الواقع هو الذي يمثل مصداق العمل ، اذ يقف المواطن على ترويج اعلامي اكثر من التنفيذي ، وهذا لايعني ان هناك من لا يعمل ، بل هناك عمل ، وهناك ارادة ولكن الذي يمثل حالة سلبية ان هناك ضعفا واضحا في الاداء او قراءة الجدوى من المشاريع ، من حيث ان وضع خطط المشاريع يكون بناء على احتياجات وضرورات وليس ترفا عمليا لان المواطن هو المستهدف من تطبيق الخطط وإطلاق المشاريع، والذي لايلبي طموحاته او يحل مشكلاته لايكترث به ، بل ربما يكون عبئا عليه في المستقبل القريب ، والذي يثير الاستغراب ان هناك من يتشبث بخطاب عام يروج لمشاريع مستقبلية لم يتم تنفيذها ويراها منجزا عمليا مسجّلا في ذاكرته او مفكرة أعماله ولكن لم يتم تطبيقه على الارض .
ان البحث عن خدمة عامة ، او تنفيذ وعد ، او رسم خطوات تنفيذية لتطبيق الخطط لايكون ذلك عبر ضخ إعلامي كبير، بل عبر تنفيذ عملي كبير ، ومتابعة ميدانية أكبر ،
فالعمل مهما كان معقدا ، والمطالب مهما تعددت ، والتحديات مهما كبُرت فإن هناك ارادة قوية تتغلب على كل ذلك ،انها ارادة العمل والمسؤولية الملقاة على عاتق الجميع في ظل تحديات كبيرة .هذه الارادة موجودة لدى كل من يستشعر هموم المواطن ، ويعمل على تفجير طاقات العمل لتحقيق مطالب المواطنين، فليس العبرة بكثرة الاجتماعات وعقد المؤتمرات والندوات واللقاءات ولكن العبرة بالتنفيذ العملي والمباشرة الفعلية بالمشاريع وسط صمت الاعلام الترويجي ، ويبقى العمل هو من يتكلم والافادة هي من تفرض نفسها ، وهذا إذا كان منهجا عمليا لدى الجميع بلاشك ستكون النتائج ايجابية وتحقق منفعة كبرى وتجعل المواطن يتلاحم بقوة مع جميع القطاعات العاملة .
