Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

أصداء..المصداقية والاقناع

مقالات ودراسات - د علي خليف - 5:34 - 27/03/2024 - عدد القراء : 158

ان زرع الثقة بين المواطن والمؤسسة التنفيذية مهما كان اختصاصها يكون عبر مصداقية خطابها نحو الجمهور ، اما اذا كان الخطاب لايحمل السمات التي تجعل منه يحمل المصداقية فإن ذلك يؤدي الى قطع اواصر التواصل الصادق بين الطرفين ،فقد تحدث معرقلات أو يواجه العمل او الالتزام تحديات خارجة عن الارادة، وقد تكون لقليل من الوقت وهذا محل قبول واقتناع من المواطن ، أما اذا تكرر ذلك لاكثر من مرة وانتفت الاعذار فإن ذلك يؤشر خللا قد يكون فنيا يسجل ضعفا في الاداء، او يكون متعمدا لتعطيل مصالح أو تأليب الرأي العام وفي جميع الاحوال هو خلل وضعف من المفترض معالجته بعد ان استنفدت البيانات جميع الاعذار والمسوغات ، واذا لم يتم معالجة ذلك فإنه يقود الى سلبيات كثيرة ويزرع اللامبالاة عند مؤسسات اخرى ويفرض الوضع حالة سلبية تصبح هي السائدة، مع اقتناع المواطن بضعف تنفيذي لاينفع معه التضخيم الاعلامي لبعض الاعمال هنا وهناك .
الجميع وقف على استمرار حالات سلبية وضعف في مفاصل معينة ومنها تأخير صرف رواتب موظفي الدولة وقد تم التسويغ لهذا التأخير لشهر او لشهرين من خلال بيانات الجهات المعنية ولكن اصبح هذا التأخير سمة بارزة لاكثر من شهر وبغض النظر عن اقتناع المواطن بالمسوغات فإن هذا شهرا آخر والموظف المسكين لم يقف على ماوعدت به الجهات المختصة من الحفاظ على تواريخ الدفع ، والاغرب ان كل جهة تخلي مسؤوليتها من التأخير ، واذا لاتوجد مشكلة فلماذا هذا التأخير والذي يصل الى ايام كثيرة ؟!
فاذا كان المسؤول لايجد حرجا في ذلك فإن نصف المجتمع العراقي يعيش على هذه الاعطيات الشهرية ولاسيما اصحاب الدخل المحدود ، فهل معنى ذلك ان الجهة المعنية لاتستطيع النهوض بهذا الملف ، او ان الاسباب الحقيقية كبيرة ومعقدة ؟، ومع ذلك لابد من مصارحة الشعب ليشارك في تحمل المسؤولية ، بدلا من اطلاق بيانات لم تعد تجدي نفعا .
ان هناك تحديات وهناك امورا كثيرة يعمل الجهاز التنفيذي على تجاوزها وقد بذل جهدا كبيرا في ذلك ولكن لابد ان يكون الخطاب الموجه للمواطن يحمل مضامين واقعية وحقيقية من اجل الاقناع ، وهو يقدر كل جهد تبذله مؤسسات الدولة مهما كان وصفها ولايريد ان ينتقص من عملها ولكن يريد خطابا بمضامين تؤكد الخلل وسبل معالجته .فهو يريد ان يتحمل المسؤولية
الملقاة على عاتقه في ظل هذا الظرف ويسهم في التغلب على التحديات الكبيرة التي تواجه البلد ولاسيما في الجانب الاقتصادي
blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
25°
28°
Sat
30°
Sun
الافتتاحية