بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
في خضم التحديات الصعبة سواء اكانت داخلية ام خارجية، والمواطن يقف على تطور قطاع مهم من قطاعات الاقتصاد العراقي ،وهو يسير قدماً الى الامام، ويحقق انجازاً بعد الاخر، ويعمل بهدوء كبير بعيداً عن الصخب الاعلامي والتصريحات الرنانة ،ولم يدع اقواله تتكلم او تصريحاته تقول، بل افعاله واعماله حتى شهدت بتفوقه وتطوره واعماله منظمات ومؤسسات ومراكز عالمية لها الباع الطويل في المجال الاقتصادي ،انه قطاع النفط الذي تطور بشكل كبير خلال السنة الماضية والسنة الحالية ،مع انه تعرض الى تحديات أمنية كبيرة تمثلت باعتداءات ارهابية من قبل عصابات داعش على الحقول النفطية والمصافي مما أدّى الى تعطل بعضها ،وتوقف اخرى ولاسيما مصفى بيجي العملاق ،ناهيك عن انخفاض اسعار النفط العالمية، توقف صادرات العراق من الشمال عبر ميناء جيهان، وكل ذلك فرض اجواء غير طبيعية على قطاع النفط ،ولكن بادارة حكيمة هادئة تعمل بهدوء ،وملاكات مخلصة لعملها، استطاعت وزارة النفط ان تحول التحديات الى انجازات، فتصدت الى ملف الكاز والبنزين واستطاعت ان تحقق وفرة بالمنتوج المحلي ،مع ان مصفى بيجي الذي يغذي الاسواق المحلية بنسبة عالية جداً متوقف عن العمل ،غير ان ذلك لم يؤثر على سعي الوزارة للتغلب على هذه النقطة ،فانهت هذا الملف بنجاح ساحق مع انها تقع على عاتقها مهمة تزويد محطات الكهرباء بمادة الكاز ،فوفرتها بنجاح تام ،وجاء ملف انتاج النفط الذي تقدم بخطوات كبيرة ،فزادت الانتاج النفطي بشكل مطرد، وسجل نسب انتاج غير مسبوقة في تاريخ العراق ،اما باكورة الانجازات فتمثل باستثمار الغاز المصاحب لأول مرة ،ونجحت المرحلة الاولى بشكل ساحق، وهو يحث الخطى نحو المراحل الاخرى ، لكل ذلك وغيره جعل المراكز العالمية تشيد بهذه الانجازات، ومنحت وزارة النفط شهادات تقديرية واكدت في تقاريرها ان العراق سيحتل المركز الابرز بين مصدري ومنتجي النفط في العالم ،وكل ذلك لم يأت لولا القراءة الواعية والفكر الواقعي الذي له قدرة على ادارة هذا الملف والسير به نحو بر الامان ،وعلى الرغم من انه ملف معقد فان ذلك لم يجعل الوزارة تدخل في مناكفات وتقاطعات المشهد السياسي ،بل ركزت على الجانب الفني والمهني ونأت بنفسها على كل ما من شأنه عرقلة السير الى الامام، وقد اكد السيد عادل عبد المهدي ان اسعار النفط سترتفع وتتعافى وهذا ما حدث بالفعل اذ اخذت الاسعار بالصعود، مشيراً ان النفط سيبقى السلعة الاكثر اهمية في اقتصاديات العالم، لذلك فمن حق الشعب ان يشيد ويفتخر بكل العاملين في هذا القطاع الذي اصبح قدوة لكل القطاعات لانهم يدركون المسؤولية الملقاة على عاتقهم في ظل هذه المرحلة المهمة من تاريخ البلاد.
