بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
انشغال المشهد السياسي بالملفات السياسية يعد من اسباب تعطيل المؤسسة التشريعية، بدلالة استمرار الخلافات حول منصب رئيس مجلس النواب ، حتى داخل البيت الواحد ، كما ان هناك ضبابية في ملف الموازنة العامة للبلاد ، ولا احد يفصح عن الاسباب الحقيقية التي تقف في طريق ارسال جداول الموازنة العامة إلى البرلمان، وبغض النظر عن مرجعية تلك الخلافات وغيرها فإن القراءة العامة تشير إلى ان التعطيل اضر بسياقات العمل على المستوى التشريعي والتنفيذي ، ولم تعد هناك فسحة زمنية يمكن ان تعوض الذي ذهب من وقت من دون اقرار قوانين مهمة وتنفيذ مشاريع بسبب تأخر اقرار جداول الموازنة .
والجميع وقف على تمديد مجلس النواب لفصله التشريعي الأول للسنة التشريعية الثالثة من الدورة الانتخابية الخامسة لمدة 30 يوماً، ولكن تمديد من دون استثمار حقيقي ربما سيقود إلى زيادة في التعطيل ويراكم السلبيات .فهذا الشهر أصبح مخصصا لملفين مهمين وهما ( الموازنة العامة، وانتخاب رئيس مجلس النواب) ولابد من انهاء هذين الملفين للانتقال إلى مراحل اخرى مهمة من العمل البرلماني والحكومي .
ان الشيء المؤكد ان هناك ضعفا او إرباكاً في الاداء قاد إلى خلط الامور وعدم التزام منهج ثابت في الاداء بحيث يعرف المواطن مسار هذا الاداء ومايفضي اليه من نتائج ينتظرها المواطن ،فهناك منعرجات في الاداء تظهر ذلك الإرباك في تسلسل ومنهجية العمل وتنفيذ المشاريع . يضاف إلى ذلك الضخ الأعلامي الذي يراد من خلاله ربما اعطاء دفعة معنوية للجهاز التنفيذي او اظهار أعماله وسط ركام الضجيج السياسي والتقاطعات التي لم توقف انطلاق المشاريع ولكن أضعفتها لاسيما مع توقف الموازنة العامة وعدم إطلاق التخصيصات المالية للمحافظات ومن هنا لابد من وضع مسار العمل على وفق الاولويات المطلوبة لتحقيق مطالب المواطنين.
