بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
أخذت الازمة تزداد تعقيداً بسبب تشنج المواقف، ولحلحلة الازمة لابد من اجراء مباحثات جدية وعميقة وواقعية تصب في صالح الشعب العراقي وتلبي رغبات وطموحات الجماهير المطالبة بالاصلاح، فالمحافظة على هيبة الدولة واحترام السياقات الدستورية والآليات القانونية والديمقراطية امور مهمة يجب التمسك بها والعمل في ضوئها ولا يجوز جعلها عرضة للاتهامات والمناكفات التي تضرب اسس البناء من دون شعور، فالدستور واحد يخضع له الجميع، والبرلمان له الاطر التي تحدد عمله ،ولابد من الاجتماع تحت مظلته لحل الاشكالات ،فاذا كان البرلمان يدور في فلك التقاطعات والمشاكل فاي مكان سيكون الحل؟ وكيف سيتم حل المشاكل والاشكالات؟ كل ذلك يجب ان يؤخذ بنظر الاعتبار فالاوضاع صعبة جداً واكثر صعوبتها، لان المشاكل انطلقت من داخل البرلمان ولعل اشد ما يواجه به الامور من خطوة تلك التأجيلات والانشغالات بترضيات سياسية على حساب المواطن ،ولعل ما تم طرحه من مبادرات يمكن جمعها في اطار واحد اذا كان هدفها انتشال الوضع من بطون الازمات التي اخذت تتراكم اثارها السلبية، ولربما ستكون اكثر صعوبة في الحل كلما مر الوقت ،فالوزارات اصبحت في مرمى المتظاهرين والمعتصمين والبرلمان على صفيح ساخن والشعب يترقب ما ستسفر عنه الاحداث التي يرى فيها جديداً مهما كان نوعه وشكله، لان الايام المقبلة ستشهد الجديد لاسيما ان التشكيلة الوزارية الجديدة اصبحت في متناول التطبيق بغض النظر عن المواقف منها ،التي ستأتي بحوار جدي معمق هدفه الاصلاح وكلما تشتد الازمة تحمل معها افراجاتها بعد كل ذلك الوقت الذي تم استنزافه في الحديث عن الآليات والمضامين والاشكالات وغيرها من الامور التي ولدت بعد ذلك أزمة عاصفة ضربت البرلمان الذي يأمل المواطن ان تأتي بمجريات تصب في صالحه.
