أصداء..بداية حقيقية

اتخاذ إجراءات أو خطوات لم تنبع من واقع المطالب الشعبية أو لم تخضع لمنطلقات تأسيسية مستقبلية لا يمكن أن تعود بالنفع ولا تحقق المصلحة المتوخاة منها،فقد يكون هناك كسب لزمن قصير، ولكن له حدود سيقف في نهايتها الشعب متسائلاً ! ما فائدة هذه الخطوة أو ذاك الإجراء ؟ كل ذلك لابد أن يوضع بالحسبان فليس المسألة إلقاء اللوم على طرف دون آخر ، او ان هذا الطرف معني بالإصلاح وذاك غير معني به ، فالجميع ملزم باتخاذ خطوات حقيقية تعطي انطباعاً أو مؤشراً على أن هناك نية حقيقية للإصلاح . الذي لا يمكن أن يكون شعاراً يتم رفعه مشفوعاً بمصطلحات وألفاظ خالية من المضامين ،فالبلد يبقى والشعب يسير إلى الأمام وكل ما في الأمر العمل الحقيقي الذي يقدم خدمة حقيقية للبلد ،فأين العمران طوال هذه السنوات سواء على مستوى المحافظات أو المركز؟ ثم أن الجميع يتحدث عن الفساد وضرورة محاسبته فأين آليات المحاربة ؟ وأين ذهبت الأموال ؟ فهناك فساد واضح يجب كشفه ليس بالتهويل والتصريحات والصراخ والتشهير وتبادل الاتهامات، وإنما بحقائق وأدلة تأخذ سياقاتها القانونية ،وإذا كان هناك محترفون لم يتركوا أدلة تدينهم . فإن الماضي والحاضر وكشف الذمم ! ومتابعة الأملاك الموجودة في البلاد وحصر مالكيها سيشير إلى جزء من أماكن نهب الأموال، فالبلد أمام تحد خطير على مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، فهناك احتقان داخلي ظهر على شكل تظاهرات كمستوى من التعبير عن التذمر الذي إذا لم يتم معالجته فإنه سيستم،ر لان المواطن فقد الثقة بالمسؤول وليس من السهولة إرجاعها إلا من خلال إجراءات ونهج يقنع المواطن أن حركة الإصلاحات تسير باتجاه صحيح ،وان القادم سيكون أفضل ما دامت الخطوات قد بدأت بالفعل على ارض الواقع، لذلك العبرة ليس بالكلام ووضع الخطط وتوزيع مجلدات على  الكتل السياسية لشرح الرؤية والمنهاج، وإنما العبرة بالبداية الحقيقية للإصلاح والعمل الحقيقي الذي سيشكل نقطة انطلاق نحو الإصلاح الشامل الذي يسير ضمن جداول زمنية .

blog comments powered by Disqus