بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
يبدو ان الموازنة العامة في البلاد تواجه مشكلة كبيرة ابعد من الجداول التي هي توضح اليات الانفاق والإيرادات وغيرها من تنظيم مسارات الصرف ،
اذ ان اللجنة المالية تقول انها تنتظر وصول جداول موازنة 2024 خلال هذا الشهر مؤكدة السعي لتصحيح مسار الموازنة من خلال تعظيم الإيرادات غير النفطية وتشجيع القطاع الخاص وتقليل الإنفاق التشغيلي.
ان التأخير بلاشك يؤثر في تنفيذ المشاريع الخدمية اذ إن العديد من المشاريع المتلكئة والمتوقفه لم تنجز بسبب تأخير إقرار الموازنة بسبب عدم المصادقة على الجداول .
ان جداول الموازنة لها أهمية كبرى في تحديد اليات الانفاق وكان من المفترض وصولها إلى مجلس النواب في بداية العام الجاري لاسيما انها خرجت من وزارة المالية بحسب التصريحات المعلنة وانها دخلت مجلس الوزراء الذي بدوره يرسلها إلى مجلس النواب
ولكن الذي يجري انها في اروقة مجلس الوزراء الذي لم يفصح عن النقاشات الجارية حول جداولها ، واين يكمن السبب الحقيقي وراء التأخير الذي يؤشر خللا كبيرا استدعى ان تدور الموازنة في دوامة تتناقلها الجهات المعنية .
إذا كان لابد من تسجيل مؤشر عام على سبب التأخير في دفع الموازنة العامة إلى مجلس النواب فإنه لابد ان يكون هناك امر سلبي قد اصاب الموازنة العامة بسبب التعيينات الأخيرة التي زادت من وحدة الانفاق التشغيلي اذ جاء ذلك من دون دراسة مستقبلية تأخذ بنظر الاعتبار النظرة المستقبلية التي من المؤكد ان يكون هناك توسع في التوظيف بحسب المؤشر من الجهات التنفيذية ، وعلى الرغم من ان التوظيف حق طبيعي لاي مواطن عراقي فإن ذلك لابد ان يكون على وفق خطط مستقبلية مدروسة ، اما السير في نهج حماسي من دون توفير ارضية صالحة تعطيه الديمومة فإن ذلك يكون مرده سلبيا ويفاقم المشاكل .
ومهما يكن من امر فلايوجد مسوغ او مبرر لتأخير الدفع بالموازنة إلى البرلمان إذا كانت كل الأمور تسير بنسق عال ، ومن هنا يأمل المواطن ان يتم أطلاق الموازنة باسرع وقت ممكن حتى تنطلق عجلة الإعمار وعدم توقف مصالح المواطنين.
