بعد اشهر وأيام من المباحثات المتفرعة سواء داخل كتلة واحدة او كتل متعددة تكاد تصل قضية اختيار رئيس مجلس النواب إلى نهايتها اذ حددت رئاسة مجلس النواب موعد جلسة انتخاب رئيس البرلمان. بعد ان قررت عقد جلستها يوم السبت المقبل الموافق الـ18 من أيار الحالي، لانتخاب رئيس مجلس النواب
وعلى الرغم من ان الخلافات لازالت داخل اروقة الكتل السياسية فإن هناك توجها لدى الأطراف المعنية لتوحيد موقفها لاختيار مرشح لرئاسة المجلس، لاسيما بعد ان اضطر الاطار التنسيقي للتدخل وحسم الملف، وذلك عندما منح الكتل المعنية مهلة أسبوع لحسم امرها باتجاه اختيار مرشحها للمنصب ، واذا لم يتم حسم المرشح داخل هذه الأطراف وعدم الاتفاق داخل المكون على مرشح معين، حينها سيترك الموضوع لاعضاء المجلس بحسم الملف من خلال التصويت على المرشحين وهو امر مهم لايجاد حد للمهلة المفتوحة التي بقيت من دون حد زمني بحيث اثر على اداء مجلس النواب .
وعلى الرغم من ان حسم ملف مجلس النواب يمثل استحقاقا سياسيا فإن ذلك لايعني تركه من دون حل بل لابد من تسوية الخلافات و تغليب المصلحة العامة.ولعل انتهاء مهلة الإطار التنسيقي للكتل السياسية المعنية لحسم مرشحها للمنصب وفي حال عدم اتفاقها فانه سيمضي بعقد جلسة لانتخاب الرئيس قد ساعد في تسريع الأمور نحو الحسم .
ان مسألة اختيار رئيس للبرلمان بقدر ماتشكل أهمية كبرى فإنها واجب على جميع الكتل السياسية من حيث ان الكثير من القوانين تتوقف على ذلك الاختيار فضلا عن ان ذلك يمثل استكمالا للرئاسات الثلاث وهي استحقاقات دستورية .
لقد اثبتت الوقائع والأحداث ان الخلافات حول هذه القضية قد عطلت عجلة التقدم ، وارجعت الكثير من الأمور إلى الخلف والتي كان من الممكن اختزال الزمن والاتفاق على ماتم الاتفاق عليه قبل جلسة السبت ، المهم النتائج تبشر بخير لانهاء ملف مهم وهو ملف رئاسة البرلمان .