بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بعد ان اخذت الامور تتسارع ودعوات الاصلاح وصلت الى مراحلها النهائية ،صوت مجلس النواب على منح رئيس الحكومة وقتاً الى الخميس المقبل لتقديم كابينته الوزارية الجديدة وبعدها يكون للبرلمان رأي في هذه التأجيلات المتكررة وعدم وضوح الرؤية، ثم ان الشعب ينتظر ما تسفر عنه اجتماعات الكتل السياسية وما تسفر عنه المدة الزمنية التي حددها البرلمان ،فلا بد ان تكون هناك نتيجة في نهاية المطاف مهما طال الزمن او كثرت التأجيلات ،ولكن كيف ستكون النتيجة؟! التي لابد ان تكون مرضية للشعب الذي خرج متظاهراً و مطالباً بالاصلاح الحقيقي وعلى الرغم من ان الوضع العام يسير نحو التغيير وامكانية اجراء ذلك ،فان الاليات لازالت ملبدة بغيوم حجبت الرؤية عن الاخرين الذين يريدون وضوحاً ونهجاً ساطعاً حتى يتم الوقوف خلفه ودعم كل توجه هدفه الاصلاح ،ويبدو ان التأجيلات المتكررة طوال هذه المدة وعدم الجرأة في الطرح واللجوء الى الاعلام لطرح الافكار العامة والانشائية يدل دلالة قاطعة على ان الرؤية معدومة ليس لها منطلقات اساسية وركائز ثابتة يمكن ان تشكل منعطفاً مهماً يرتقي بالاداء والخطط بمشاركة الشركاء، لان التغيير او الاصلاح ليس سراً على الاخرين الذين مطلوب منهم الدعم ،واذا كان الامر كذلك فأي شيء يدعمون اذ لم يروا سوى خطابات وتصريحات ولم يلمسوا اجراءات حقيقية تبعث لهم رسائل الاطمئنان بان الاصلاح قادم ،فهل تم مفاتحتهم ومناقشتهم بابعاد التغيير وما الاسماء المطروحة ونوع وشكل الكابينة الجديدة؟ كل ذلك لابد ان يخضع لحوار معمق خلال هذا الاسبوع من اجل الخروج برؤية مشتركة تحقق الامال والطموحات، لان ادارة البلد مسؤولية الجميع وليس فرداً واحداً الذي لا يمكن ان يسير من دون مساندة الجميع والوقوف خلفه ،لذلك الحوار والتعاون والمساندة مطلوبة في ظل هذه المرحلة التي تواجهها البلاد.
