Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

أصداء..تطبيق القانون

مقالات ودراسات - د. علي خليف - 0:55 - 06/04/2016 - عدد القراء : 1987

يقف المواطن مشدوهاً امام اجراءات بعض المؤسسات والوزارات تجاه بعض الحالات او عندما تقوم بعمل ما او يسجل نتيجة مفادها ان المسؤول في واد والمواطن في واد اخر، حيث يجري المسؤول وراء كل شريحة ضعيفة او رخوة يستطيع ان يفرض اجراءاته عليها وهي غير مسنودة او محمية، فعندما تلجأ مؤسسة ما الى رفع التجاوزات عن المال العام فهذا اجراء قانوني وحضاري مدعوم من الشعب ،ولكن اذا تم تطبيقه بازدواجية وتعسف فهذا هو غير المقبول، فالذي يفترش الارصفة واجزاء من الطرق لبيع المواد الغذائية والخضراوات فمن المنطقي جداً انه يبحث عن احراز قوت يومه ليعتاش هو واهله ،وعندما يتم مطالبتهم برفع تجاوزاتهم من المفترض ان يتم فرض ذلك على اولئك الذين تجاوزوا على المساحات الكبيرة وشيدوا قصوراً واخضعوها للبيع والشراء واخذت المساحات تمتد حتى لم يبق مكان الا امتدت اليه يد التجاوزات ،فمن باب اولى انذار هؤلاء واتباع الطرائق القانونية بحقهم ،وليس اولئك الذين يريدون ان يعيشوا، فعلى الجهات المسؤولة ان توفر لهم المكان المناسب او على الدولة ان توفر له لقمة العيش حتى لا يلجأ الى ذلك الاسلوب ،فلماذا الضعيف والفقير يتم تطبيق القانون عليه بكل عناوين التعسف وهو مسكين يلجأ الى الاخضاع له خوفاً ،في حين يرى في المقابل ان القوي لا يتم تطبيق القانون بحقه ،بل اخضاع القانون له، فتصبح هناك صورتان، صورة القانون كتطبيق عينته المواطن البسيط، والقانون كتنظير عينته القوي ،فلولا المواطن البسيط والضعيف الذي يخضع للقانون لما كان هناك قانون في الاصل ،بدلالة التجاوزات الكبيرة ،والاستثناءات الاكبر، واثناء المرور في الشوارع، وامام السيطرات ،وعند المخالفات ،وعند المراجعات ،وهكذا  لذلك فمن اراد ان يطبق القانون ويفرض هيبته ان يبدأ بالقوي والمسؤول، وليس الجري وراء الضعيف لتطبيقه وفرضه عليه.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

mulhaq-preview

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
23°
36°
Sat
34°
Sun
الافتتاحية