أصداء..تفكير وعمل

بقي المواطن ينتظر طويلاً ما تسفر عنه مطالباته (الخدمية) التي لم تقدم الحكومة شيئاً له سواء على مستوى التخطيط أو التنفيذ ، وتم إشغال الرأي العام بإجراءات ليس لها علاقة بما خرج من اجله ،وتم طرح عناوين كبرى ليس لها مرتكزات ثابتة أو مضامين واقعية يمكن أن تأتي برؤية يتأملها المواطن وينتظر خيراً منها ، فمن إجراءات تقشفية طالت حتى المواطن البسيط إلى دمج وزارات أضافت إرباكاً إدارياً ،لان لكل واحدة قانوناً ينظم عملها فطال الدمج العناوين وترك الهياكل والمفاصل على حالها، وجاءت موضوعة التغيير الوزاري التي تم إطلاقها من دون التمعن في مدياتها وانعكاساتها على مجمل حياة المواطن . فلو تم التغيير الوزاري وجاءت تشكيلة جديدة ، فهل سينعكس ذلك إيجاباً على حياة المواطنين ؟ وما الضمانات بشأن ذلك ؟ ولعل من المؤكدات أن الأزمة سيتم حلها والمواطن سوف لا ينتظر طويلاً أو جولة جديدة من التجارب، بل يريد عملاً وليس إجراءات تضر به تنطلق من عقول البعض من الذين يبدعون في إرهاق الشعب ، وتتكلس عقولهم في البحث عن أساليب لتوفير الحياة الحرة الكريمة له .ثم بعد التغيير هل سيتم إرجاع الأموال المسروقة ومحاسبة الفاسدين ؟ فالجميع شن حملة كبرى على الفساد وأكد انه سيحاربه ويقضي على الفاسدين، ولكن أين الفاسدون والأموال المسروقة ؟ ولعل ما أصاب البلد من وهن ودمار جاء من العناصر غير الكفوءة التي تم زجها في مفاصل الدولة ولاسيما الخدمية، فالوزارات أو الإدارات لا تريد من يرفع الأثقال ويقطع المسافات الطويلة ويتغنى بانواع الملابس رثها وجميلها . بل تريد عقلاً مفكراً يعطي الحلول للمشاكل ويترك المفاصل الإدارية الأخرى هي من تعمل ،فمن لا يفكر لا يعطي عملاً ونتاجاً ولا يمكن أن يحل مشكلة ،وهنا يتم طرح السؤال العريض هل هناك أفكار للتصرف بالواقع الاقتصادي؟ وهل سيتم اختيار مفكرين وأصحاب العقول المبدعة؟ أو أن الأمر لا يعدو سوى تغيير أسماء ومسميات،يأمل المواطن أن تكون النتائج تصب في المصلحة العليا للبلاد.

blog comments powered by Disqus