أصداء..تكامل تنفيذي

تعمل الحكومة   ضمن اطار برنامج اعلنته امام الشعب والبرلمان وتم التصويت عليه ، واخذت تطبق بعض فقراته وبحسب الامكانات المتوافرة وقطعت شوطا لابأس به .وهناك مساع تنفيذية  ذات طابع خدمي واخرى  سياسية مستقبلية وضعتها الحكومة في تفكيرها ولاسيما في التعامل مع الوجود الاجنبي  والعلاقات الخارجية وغيرها من الملفات الضاغطة  .

ان القيام بالمشاريع وتطبيق الخطط التنفيذية بقدر ماهو نهج حكومي يصب في  صالح الشعب فبلاشك يقابله  خطاب يدعو للمزيد من العمل  ينطلق من الشعب الذي يرى  النهج الاصلاحي يحمل مضامين تحقيق رغباته ومطالبه  ، وهو في المقابل يدعو للتركيز  على تحقيق اكبر قدر ممكن من الخطط التنفيذية   بمنهج يوصل رسالة للجمهور ان  الحكومة عازمة على انهاء مشاكل الكثير من الملفات   المتشعبة  والمتداخلة التي تستدعي  عملية فك اختناقاتها  من خلال  عملية تكاملية تنظر الى التداخلات بين هذه الملفات وتبويبها بحسب الجهات المختصة ومن ثم تتبع مسارها التنفيذي والعقبات التي تعترض طريقها وسوف يساعد الحكومة في تطبيق برنامجها  الحكومات المحلية  من خلال تنفيذ  خططها المستمدة من البرنامج الحكومي الشامل .

ان التركيز على جوانب ظاهرية وتفعيل الجهد الاعلامي لاحداث صخب كبير لايخدم التطلعات المستقبلية مع ان اعلام الناس بالخطوات العملية امر ايجابي ليطلعوا على ماتحقق ولكن من دون الابتعاد عن الملفات المهمة التي تشكل هاجسا في تفكير المواطن والمتمثلة بالخدمات الجوهرية ومنها السكن وغيرها .

فكل خطوة تستهدف المصلحة العامة هي محل دعم وتقدير من المواطن الذي ينظر الى ماتحقق على الارض وليس الى خطاب نظري او اعلامي ، وما تحقق  خلال هذه المدة ليس بالامر اليسير فهو عمل كبير بالرغم من كل التحديات التي رافقت الاداء .

ومهما يكن  من أمر فالقراءة العامة تشير الى ان خطوات اصلاحية قادمة ستحقق الكثير من مطالب الشعب وبقدر ماتتطلب صبرا فإنها تتطلب دعما شعبيا  من اجل تنفيذ الخطط واقعا ملموسا على الارض .