أصداء..حلول مُنتظرة

ملفات مهمة لم يتم حسمها بسبب مشاكل فنية او سياسية او ادارية او تداخل في هذه الملفات ، وكل ذلك أدى إلى تعطيل عجلة العمل ، ولعل من ابرز تلك الملفات الموازنة العامة للبلاد وإشكالية جداولها التي لم تحسمها الحكومة، وكذلك قضية الحكومات المحلية في عدد من المحافظات وأبرزها كركوك وديالى اذ لم تحسمها القوى السياسية التي بقيت تدور في فلك خلافات لاتوصف بالمفصلية ويمكن تجاوزها، ويكفي لحلها الارادة القوية ، يضاف إلى ذلك ملف الخدمات الضاغط في أمور ذات طابع خدمي ، فضلا عن ضبابية ملفات سياسية مهمة كملف انتخاب رئيس مجلس النواب ، اذ بقي هذا الملف يراوح في مكانه ، مع انه يمس السلطة التشريعية التي يتوقف عليها إقرار القوانين والمراقبة وغيرها من الأمور المهمة . فهناك فتور عجيب يرافق هذه القضية ومن المفترض ان تحزم القوى السياسية امرها وتنتخب رئيسا جديدا للبرلمان ، لاسيما ان المدد القانونية قد انتهت وهذا يشكل تحديا كبيرا للمؤسسة التشريعية.

كما ان القوى السياسية ستواجه ملفا اكثر تعقيدا وهو العمل في الحكومات المحلية التي ينتظر منها المواطن تحقيق اماله ووعود القوى السياسية قبيل الانتخابات المحلية ، اذ ستستر هذه الحكومات بعد اجراء الانتخابات التشريعية المقبلة مما يعني انها ستكون على تماس كبير مع المواطن وهذا يتطلب عملا مضاعفا وستكون المسؤولية اكبر في المستقبل القريب.

في خضم كل ذلك لازال المواطن ينتظر حلولا واقعية لمشاكله ،اذ ان استمرار الأوضاع كما هي ، او دورانها في فلك الوعود وبيان الاسباب وغيرها كل ذلك سيؤدي إلى تفاقم المشاكل وتعقيدها ، فالملفات المهمة التي لها مساس مباشر بحياة الناس لم يتم الدخول في تفاصيلها وبقيت حبيسة الخطط المستقبلية التي هي اسهل اطلاقاً عند المسؤول ، فمن المفترض ان يكون هناك منهج عمل للتغلب على تلك المشاكل ، وعلى وفق برنامج يتابعه المسؤول دوريا ، بحيث يكون عمله منحصرا في ذلك لان مهمة المسؤول هي تنفيذ برنامج وزارته الذي بلاشك هذا البرنامج موضوع بناء على احتياجات يُراد توفيرها للمواطن او مشاكل يُراد التغلب عليها . ومن هنا ينتظر المواطن المواطن المباشرة الفعلية والمتابعة الحقيقية لتنفيذ فقرات البرامج الخدمية .

blog comments powered by Disqus