Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

أصداء..حوار الرؤية

مقالات ودراسات - د. علي خليف - 1:29 - 10/03/2016 - عدد القراء : 2223

تشهد الاروقة السياسية حراكا كبيرا ونقاشا متعدد الجوانب من اجل الانتهاء من موضوعة التغيير الوزاري الجديد المزمع اجراؤه، وكل فريق له اراؤه وافكاره بشان هذه الخطوة التي يراد منها اجراء اصلاحات على المستوى التنفيذي، بغية العمل من اجل تقديم خدمات افضل للمواطنين ،والانطلاق بقوة الى آفاق العمل المستقبلي الذي يحقق ما يطمح اليه المواطن، فبعد سلسلة اجراءات لم تصل الى مستوى الاقناع، جاء طرح خطوة التغيير الوزاري لتشكيل منطلقا لاحداث الاصلاح المنشود ،ولكن جعل هذه الخطوة عند اصحابها الهدف النهائي او الخطوة التي يمكن ان تقلب الاوضاع رأساً على عقب نحو النجاح والايجاب، تقف عنده الكتل السياسية طويلاً ،لانه خطوة واحدة من خطوات الاصلاح وليس نهاية المطاف، لذلك ربما المشكلة لا تكمن في التغيير الشامل على مستوى الشخوص بقدر ما تكمن في البنية العامة للدولة في مختلف ملفاتها (السياسية والاقتصادية والامنية والخدمية) ،فهذه الملفات لم تشهد خطوات اصلاحية تنطلق من القاع الى القمة ،وليس اجراءات او تغييرات شكلية لتصل الى درجة تغيير اسماء، فلو سلّمنا جدلاً انه تم تغيير هذا الطرف وذاك وتسنم المسؤولية في هذه الوزارة او تلك شخص ما، فكيف سيعمل ؟اليس من المفترض ان تأتي برؤية وبمنهج واضح تضعه الحكومة وتطالب وزراءها بالسير على ضوئه، او انه يطرح رؤيته في ادارة الوزارة؟ فالمسألة اكبر من تغيير شخوص، انها في الرؤية فلا توجد رؤية واضحة وحقيقية لادارة الملفات التي يمكن ان تعطي نتائج ايجابية على وفق خطواتها العملية ،ثم ان هناك وزارات عملت وحققت تقدماً كبيراً ولها رؤية في الادارة ،اليس من الاولى تقديم الدعم لها وديمومة عملها وعدم ارباك آليات عملها ،وكذلك هناك وزارات لم تعمل ولم يلمس المواطن منها نتائج طيبة ،فلابد من دراسة اوضاعها بمعنى ادق من الاجدر اخضاع كل المعادلة الى التقييم والدراسة واعطاء كل ذي حق حقه، ناهيك عن طرح الرؤية والبرنامج لاقناع الكتل السياسية ،ومن ثم يمكن الاتيان بالشخوص وهم كثر في العراق الذي يزخر بالطاقات والكفاءات، فالرؤية المبنية على أسس عملية واقعية وبرنامج عمل ملموس يراعي العمر الدستوري المتبقي للجهاز التنفيذي، كل ذلك سيجعل الحوار والحراك السياسي اكثر منفعة ويعطي نتائج مثمرة.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

Screenshot 2024-05-16 at 00.19.17

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
38°
37°
Mon
36°
Tue
الافتتاحية