الأعمال التي تنطلق من أسس ثابتة وتستهدف تحقيق أهداف وتطلعات الناس ، بلاشك تستمر في نهجها لحين تحقيق تلك الاهداف ،وهكذا كانت ولازالت وستبقى (صحيقة العدالة ) التي تأسست لهذا الهدف منذ أن كانت فكرة راودت مؤسسها، وصاحب امتيازها السيد عادل عبد المهدي ، الذي لم يبخل في تكريس كل جهوده في سبيل خدمة الوطن والمواطن على طوال مسيرته السياسية والاجتماعية والفكرية ، فكانت (العدالة ) صوت الشعب ومنيره الحر الذي كرّسها صاحب امتيازها لنقل هموم ومطالب الناس .
هذا الصرح الإعلامي بدأت بإمكانات شخصية لصاحب امتيازها بمعية مجموعة صغيرة تعين نفسها بنفسها ، وشقت طريقها وسط امواج متلاطمة من التحديات الكبيرة التي لم تستطع هذه التحديات أن توقف أو تعرقل مسيرتها نحو معانقة الشعب من على منابر الاعلام الحر في عراقنا الجديد ، ولتحتل مكانة مرموقة في عالم الصحافة ، واستمرت محافظة على نهجها الذي اختطه صاحب امتيازها وهو خط مستمد من اسمها وهو الاعتدال في الطرح وتناول القضايا ولايوجد انحياز في خطابها إلا نحو مصلحة الشعب وثوابته .
فجمعت بين اسمها ونهجها وطبّقت ذلك عملا واقعيا ، مبتعدة عن البهرجة الإعلامية والخطاب المتشنج ،او الابتزاز ، متسلحة بالمهنية والاعتدال فهو منبعها الذي نهل منه جميع العاملين فيها ، فهي مع قضايا الإنسان والوطن ، ولم تساوم على حساب مبادئها المهنية والأخلاقية التي رسّخها وغرسها في منابتها صاخب امتيازها وجعله نهجا يسير عليه الجميع .
ان استمرار (العدالة ) في الصدور طوال هذه السنوات الطويلة انما جاء بفضل الله ودعم صاحب امتيازها السيد عادل عبد المهدي وجهود جميع العاملين فيها ، وستستمر بإذن الله مادام العدل نهجها ومرضاة الله والدفاع عن حقوق الشعب غايتها .