Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

أصداء..خطوات غبر واضحة

مقالات ودراسات - د علي خليف - 3:05 - 07/12/2020 - عدد القراء : 1177

انتظر الشعب طويلا حتى يرى التطبيق الفعلي للبرنامج الحكومي الذي أعلنت الحكومة عنه والذي أعدته ضم هذا البرنامج
المهام الأساس التي تم الاتفاق عليها وتشكلت الحكومة من أجلها ، وهي الاعداد لانتخابات مبكرة ، ووضع حلول لتجاوز
الأزمة المالية ، وحماية الشعب من تداعيات "كورونا"، وكل تلك المهام قد وضعت له جداول زمنية ، ، وتنفيذها بلا شك
سوف ينعكس على واقع الملفات التي انبثقت منها تلك الفقرات ،وعلى الرغم من أن هناك من لايرى عملا جديا ، فان
الحكومة مضت في تطبيق فلسفتها في ادارة الملفات ، التي على ما يبدو أن هناك عدم وضوح لتلك الخطوات التنفيذية التي
هي ذات طابع اعلامي أكثر منه واقعي ، ،وهذا الامر شخصه الشعب وليس من باب القاء الكلام على عواهنه، لذلك من أراد
أن يعمل بجدية فعليه أن يديم ايجابيات من سبقه ، وليس غريبا أن يتعقد المشهد يوما بعد اخر لعدم وجود رؤية لما سيتم
العمل به في المرحلة المقبلة ، فمن يتحمل مسؤولية التأخير وعدم حسم المشاكل في الملفات المهمة بما يؤدي لتحقيق امال
الشعب ، فهي حكومة انتقالية تمهد للانتخابات المبكرة ، ؟وتدير الملفات الاخرى ولاسيما الاقتصادية على وفق المعطيات
على الارض ، وليس ابتداع قوانين الغرض منها التعطيل اكثر من التنفيذ مثل قانون تمويل الانتخابات ، مع ان الحكومة
تستعد لدفع الموازنة العامة الى مجلس النواب ، وبلا شك يمكن تضمين ما تريده من مبالغ في هذه الموازنة ، فلماذا قانون
منفصل ؟ ، المهم من ذلك كله أن البلد لايتحمل اجتهادات ترهقه وتوقف عملية مسيره الى الأمام ، لذلك يبقى العمل من أجل
المواطن هو الطريق الذي ربما سيختزل المسافات ويوفر الأرضية المناسبة لتنفيذ المشاريع التي تقدم التنمية المستدامة
للشعب وتسير به الى الأمام في طريق تحقيق الأمال والطموحات ، ومن هنا لابد من النظر بمنظار بعيد لرؤية افاق المستقبل
الواعد للبلاد ، فالمواطن يريد الرؤية العملية لمؤسسات الدولة ، فهي غائبة عنه ، فالمنهج الاقتصادي يراكم سلبياته ، ولا
توجد قدرة للنهوض به ، لانه يتطلب عقلية اقتصادية منتجة ، تفكر تفكيرا منتجا ، وليس تفكيرا سلبيا ينتج الحلول الجاهزة
ذات البعد السلبي كاللجوء الى قضم رواتب الموظفين والهرولة نحو الاقتراض، فقد تم تكليف الحكومة ومن مهامها كيفية
تجاوز أزمة الرواتب ، وليس قطعها ،أو تراكم القروض بوصفها حلولا جاهزة على طاولة المسؤول الفاقد للرؤية الاقتصادية
المهم هذا ملف بسيط ، لذلك لامناص من كشف الرؤية التي من خلالها تعمل المؤسسات لكي يطمئن المواطن الذي لا يرى
خريطة طريق توصله الى ما يتمناه .

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

الطقس في بغداد

بغداد
25°
28°
السبت
28°
أحد

استبيان

الافتتاحية