أصداء..ذاكرة وتثمين

سيبقى في ذاكرة الناس كل من ادى عملا لخدمة الشعب، وحماية أمنه ومقدساته، فاصبح الحشد العنوان الابرز الذي حفر اسمه في قلب وعقل كل عراقي انتخى الحشد، فرأى البطولة والفداء والتضحية التي من خلالها سطر اروع صفحات التاريخ البطولي المشرف حتى اصبح الاعداء يهابون اسم الحشد ،فحاولوا بائسين ان يستهدفوا الحشد ويضعفوا من عزيمته، ولكنه في كل يوم يزداد قوة ويقيناً وعزيمة وايمانا بعدالة نهجه وقضيته ،يضاف الى ذلك ابطال القوات الامنية الذين دافعوا عن العراق الجديد وبنيان الدولة وكيانها وحياة الانسان، وفي مشهد اخر يثمن المواطن كل جهد وفكرة ومسعى يقوم به كل مسؤول لخدمة الشعب ،في حين يقف بالضد من اولئك الذين نهبوا وسرقوا ثرواته وخيراته سواء كان بالسر او بالعلن، واذا كان المواطن يعبر عن استيائه بالصوت والهتاف والتظاهر فان ذلك يعني ان الوضع اصبح ليس في صالح المسؤول المتكاسل والمتقاعس والذي لم يلمس المواطن منه خدمة، ثم لا يحاول البعض نسج الاوهام بما قدمه لخدمة المواطن ،لان المواطن ادرى بمن قدم له الخدمة من عدمها ،وهو من يحدد ذلك ويقترب ويبتعد بمقدار تلك الخدمة ،وعلى الرغم من التحديات الكبيرة التي يواجهها البلد وهذا ما يقدره المواطن ويتلمسه جيداً فان ذلك لا يمنع من اعطاء رؤية يمكن ان تقنع المواطن بان مسيرة الاصلاح تسير قدما الى الامام ،وان القادم افضل ويمكن التغلب على التحديات بواسطة الخطط الموضوعة ضمن آليات واضحة وخطوات مدروسة من دون ضجيج او صخب اعلامي يضر صاحبه اكثر مما ينفعه ،ولعل اصعب ما مر به المواطن خلال هذه المدة ان يرى ذلك اللهاث والجري السريع وراء فرض الضرائب على خدمات نص الدستور على مجانيتها ،لان ذلك يعد مؤشراً خطيراً على انتهاك الدستور من قبل مؤسسات تنفيذية صغيرة من دون رادع من قبل مجلس النواب الذي تعد المراقبة والمحاسبة من ابسط واجباته ،لذلك فالمواطن يدخر ذلك في ذاكرته ويعطي مواقفه لا سيما ان مؤشرات الضعف قد تم تسجيلها على الواقع الخدمي ولا يمكن حجب ذلك بغربال ،لذلك العمل المنتج الذي يتلمسه المواطن ويحقق المصلحة العليا ويوفر خدمة له يبقى في ذاكرته التي تدعم وتشيد بكل الخطوات الوطنية التي هدفها رفعة الانسان وحمايته وحفظ أمنه وكرامته.

blog comments powered by Disqus