Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

أصداء..رؤية الاقتراب

مقالات ودراسات - د. علي خليف - 1:19 - 23/05/2016 - عدد القراء : 849

يخوض الشعب حرباً ضروساً ضد عدو شرس يستخدم كل الوسائل الارهابية لقتل الشعب وتعطيل مسيرة الحياة ،وفي المقابل يواجه البلد تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة كادت في الآونة الاخيرة ان تعصف في أسس البناء لولا تدارك ذلك من قبل القوى السياسية المؤمنة بالعراق الجديد وبالانسان العراقي الذي يسعى ويكدح من اجل حياة حرة كريمة ،كل ذلك ماثل امام الجميع ولا احد ينكر تلك التحديات ومما لا شك فيه ان العمل الحقيقي الذي يهدف الى دفع عجلة المسيرة الى الامام يجب ان يبني على دعائم حقيقية وثابتة ،وليس على كلام غير مستقر ورؤية لا تميز الاولويات وتضع اعتبارات للشراكة وللتحديات ،فاذا توجه الجميع اليوم لدعم المعركة ضد الارهاب وهذا واجب وطني يجب المضي به وتحقق النصر وتم تحرير الارض من دنس عصابات داعش الارهابية، فان ذلك كله لا يلغي المطالبات الجماهيرية، ولا يلغي فكرة ان الاوضاع بحاجة ماسة لرؤية جديدة ومنهج جديد في الادارة، بل لربما القادم سيكون اشد مطلباً وتحدياً من حيث ان المعارك مهما استمرت فلها نهاية ،ولكن المطالبات لا يمكن ان تتحقق الا من خلال عقلية تتمتع بحسن الادارة ،وقادرة على طرح منهجها الاصلاحي بعيداً عن التخبط الذي شخصته المرجعية الدينية العليا ،والتي طالبت بمنهج جديد في ادارة البلد، لذلك فاذا تم النظر الى المعترك الانتخابي القادم ،وما سوف يتم طرحه، فهل سيتم القاء اللوم على الاخر، ويشهد الشارع تضارباً في الاتهامات وهروبا من المسؤولية؟ وكيف سيتم تشكيل المشهد؟ هل بحكومة كفاءات او بحكومة احزاب؟ كل ذلك لابد ان يوضع في الحسابات، وليس الهروب من المشاكل الحالية بقوة الى الامام من خلال التأجيل والتشبث باحداث هنا واخرى هناك، لان ما يريده الشعب سوف يتحقق عاجلاً ام آجلاً، لانه مصدر السلطات وعليه تتوقف الحياة السياسية، لاسيما في بلد يرتكز على الانتخابات بوصفها المنهج الديمقراطي الذي أسس العملية السياسية في البلاد، فالكثير يؤكد ان مطالب المتظاهرين المشروعة لابد ان تؤخذ بنظر الاعتبار، فكيف يتم ذلك؟ لابد من رؤية تقترب من الشارع وترتقي الى مستوى التحديات ،فالجميع يرفض المساس بمؤسسات الدولة ،والجميع في الوقت نفسه يرفض تسويف مطالب الجماهير، وتبقى عملية الموازنة مطلوبة وعلى الكتل السياسية ان تعي خطورة الوضع وتتحمل مسؤولياتها وتوحد صفوفها وتفتح أبواب الحوار من اجل الحفاظ على البلاد والعباد.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

الطقس في بغداد

بغداد
26°
28°
السبت
28°
أحد

استبيان

الافتتاحية