النظر في واقع نتابه امور كثيرة ذات قراءة متناقضة ، اذ هناك من يقرأ مجريات الأمور انها تسير على وفق ما مخطط لها وانها تأتي بنتائج ايجابية فوق المتوقع ، وهناك من يقرأها خلاف ذلك تماما ويرى انها لم تحقق شيئا بالرغم من كل الضخ الإعلامي ، وهناك من يتخذ قراءة متوازنة فيرى نتائج ويرى عملا وعلى الرغم من انه ليس بمستوى الطموح ولكنه عمل ربما سيأتي بنتائج امثر ايجابية في المستقبل القريب. وبين تلك القراءات المتفاوتة لازال المواطن يمني النفس بعمل يرفع معاناة السنين عنه بعيدا عن المطارحات السياسية التي اخذت الشيء الكثير من تفكير الجهاز التنفيذي او اربكت عمله ،لذلك ان هناك اموراً ومطالب كثيرة لم يتم الدخول في تفاصيلها وبقيت تتجاذبها التصريحات والوعود ، وهي كثيرة نبدأ بالسكن ولاتنتهي بالخدمات ، وربما الذي يضعف من الاداء انه لايوجد عمل راكز في دقائق تلك المطالب التي تواجه هروبا تنفيذيا غريبا من الجهات المعنية بها ، اذ يقف المواطن على اطلاق مشاريع تتلقفها الستين من خلال رميها في أتون الزمن المستقبلي ، ان التخطيط المستقبلي مهم ولكن إذا كانت له ركائز واقعية تبدأ بخطوات عملية تسير وفق خطط وبرامج ومتابعات ، فمثل هذه المشاريع تعطي رسالة ايجابية للمواطن وتزرع الامل في نفوس أتعبتها وعود الانتظار .
ان الخطط تنطلق من قراءة مطالب الناس واحتياجاتهم التي من المفترض ان يقرأها المسؤول وانه تم اختياره لانه قادر على النهوض بها وتذليل العقبات وإزالتها والتغلب على التحديات ووضع مسارات عمل منتج يظهر تباعا طوال المدة التي تم وضعها لإنجاز المهمة.
اما وضع المواطن في مهب تحديات زمنية لاتحمل له عملا منتجا فإن ذلك يراكم السلبيات ويزيد من تذمر المواطن الذي هو على ثقة كبيرة ان هناك ارادة قوية تطل برأسها وسط كل التحديات لتقديم خدمة حقيقية للمواطن ،ومن هنا تجده صابرا وداعما وسيبقى كذلك بوجود تلك الارادة التي بلاشك ستأتي ستأتي بنتائج كبيرة وكثيرة للمواطن .