بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
السوق العراقي
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
أصداء..شعار حقيقي
مقالات ودراسات -
د علي خليف - 4:12 - 29/07/2024
-
عدد القراء : 454
ادارة بعض الملفات المختلفة ينتابها الضعف وعدم القدرة في التعامل مع سياقاتها العملية ، بل هناك من لايتقبل التنبيه على الضعف ، ويبقى يعيش في دائرة مغلقة يحيط نفسه بها لايسمع سوى ما يريده ايجابا ، يضاف إلى ذلك ان هناك من لايملك القدرة على التعامل مع ميدان عمله الذي يتطلب مهنية علمية عالية ، فالمنصب ليس استحقاقا سياسيا فقط ، مع التسليم بأن التشكيلة الحكومية تخضع للقسمة السياسية والتوافقات وغيرها ، ولكن من المفترض ان تكون الجهة التي ترشح الشخوص للمناصب لها قاعدة جماهيرية انتخبتها ، ومن المفترض ان تضم هذه القاعدة الكثير من الكفاءات العلمية والعملية التي لها أعمال مهمة ضمن مجال الاختصاص او الترشيح ، من حيث ان الذي يمتلك الخبرة الميدانية والفنية قادر على تذليل العقبات التي تقف بوجه تطوير العمل وتجاوز المشاكل والتغلب على التحديات لاسيما إذا تطلب ذلك طرح رؤية عملية للنهوض بواقع القطاع الذي يشرف عليه ، فالأمور لاتقاس بالاستشارات بل بالمقدرة والعقلية والمهنية التي بامكانها حمل الخطط وطرحها في كل زمان ومكان .
ان تكوين هالة إعلامية او دائرة محيطة تمدح ولاتوجّه او تبرز السلبيات لمعالجتها هو من الاسباب التي تؤدي إلى ضعف الاداء الذي هو مشخّص من المواطن . ومن هنا انتظر طويلا مايسمى بالتقويم او التغيير الوزاري او ماشابه ذلك ، ليقف اولا على مدى متابعة المسؤول لفريق عمله ، وثانيا ليقف على تنفيذ الوعود ، ومن خلال ذلك كله يمكن ان يسأل في نهاية المطاف عن الذي تقدم ، وان عدم اجراء تغييرات معناه ان هناك رضا تام عن الاداء ،
وبذلك يكون المواطن على بينة من امره .
ان الاداء وتنفيذ الخطط يكون في الميدان وليس في الأقوال ، وبناء على ذلك ستكون المراجعة الشاملة وهل تم تحقيق الاهداف المرسومة ؟ واذا كان هناك تقدم في جوانب يجب إبرازها ، وفي المقابل مساءلة من اخفق
ويمكن ترك الأمر برمته إلى البرلمان الذي تقع على عاتقه مسؤولية المراقبة والمساءلة ، فهو عين المواطن الراصدة ، واداته في التقويم . ومن هذا المنطلق يمكن توجيه رسالة للمواطن ان هناك عملا ومتابعة من اجل تحقيق الاهداف في تطبيق البرنامج الحكومي ، الذي هو عمل حقيقي وليس شعارا يُرفع .