أصداء..عناوين خطابية

ماذا تفعل الجهات المعنية المكلفة بملف ما ؟ هل تعمل على وفق ردات الفعل والاستجابة لمتغير او انها تسير على وفق مخطط تنفيذي يتناسب مع المهام التي وُجدت من اجلها ؟.

بلاشك كل وزارة او مؤسسة لها برنامج ومهام تعمل على تنفيذها ضمن توقيتات زمنية ، وانها تراعي من ضمن خططها المستجدات ، وكل ذلك له فرقه العملية التي تقوم بالتنفيذ . وان منهاجها اليومي هو الاطلاع على انسيابية تنفيذ الخطط عبر جولات ميدانية اسبوعية إن لم تكن يومية ، لان من المفترض ان مهام المسؤول ان يفتتح يومه بعمل ميداني وبعد ذلك الجلوس في المكاتب وان يباشر هو بنفسه تلك الجولات الميدانية وعدم الاتكال على التقارير التي ترفعها جهات من المفترض ان تكون المراقبة على عملها هي ، فهل قام مسؤول في وزارة ما بطرح برنامجه على الشعب او برنامج وزارته ؟ حتى يعرف المواطن مسار عمل كل وزارة ، ويتابع ويراقب ويحاسب بدلا من تسطير اعمال كثير منها هامشية وليست جوهرية مع ازدحام في ندوات عمل وورش تُدرج مخرجاتها في رفوف المكاتب ، فضلا عن عناوين خطابية يتم اطلاقها من هنا وهناك لاشغال حيز من اهتمام المواطن الذي لم يعد يكترث بالخطابات والمشاريع المنبرية ، بل يريد عملا ينتقل بواقعه نحو الافضل .

فمن المفترض ان يتم مساءلة كل مسؤول عما حققه طوال عمله في موقعه التنفيذي وان تكون الاعمال حقيقية ذات اثر في حياة الناس وليس جردا لندوات ومؤتمرات وورش عمل واكمال مشاريع قديمة او اعمال وقتية ، حتى يأخذ كل ذي حق حقه ، لا احد ينكر ان هناك عملا واقعيا وارادة قوية لتقديم الافضل للمواطن ، لان الحكومة عازمة على ذلك وقد قدمت مصادق ذلك باعمال واعدة من خلال خطط انية ومستقبلية تحقق منها الشيء الكثير وهناك سعي لتقديم الافضل ولكن هناك مفاصل لازالت تعاني بعد ان استغل البعض التقدم في مفاصل اخرى لاشغال المراقب عن ادائه وماحققه ، فالمواطن قد شخص الخلل والضعف الذي يعتري البعض الذي لم يستطع ان يساير الجهد الحكومي السريع فبان الخلل للمواطن الذي يأمل ان يواكب الجميع حركة العمل السريع الذي اضطلعت به الحكومة من اجل تنفيذ برنامجها الذي وعدت به الشعب وهي تسير في الطريق الصحيح من خلال الجهد الذي تبذله مؤسسات ووزارات تركت اثرها التنفيذي في الواقع الميداني