بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
مرّ ما يقارب العام على مطالب المواطنين الذين خرجوا بمظاهرات الصيف الماضي مطالبين بتوفير الخدمات ولا سيمّا الكهرباء، ووصلت الى حد ان توصف بالمظاهرات الاسبوعية متخذة من يوم الجمعة زماناً لها وبغض النظر عما رافق المدة المنصرمة من حراك واجراءات تم وصفها بالتقشفية فان ما طالب به المواطن يوم خرج متظاهراً لم يتم توفيره له بدلالة ان الصيف سوف يدخل في ايامه الاولى خلال الاسابيع القليلة القادمة وبدأت من الآن الانقطاعات الكبيرة في التيار الكهربائي مع اولى وخزات الصيف ونسماته الحارة ،فماذا سيكون الحال مع اشتداد الحر؟ وماذا سيقول المسؤولون للشعب؟ هل سيتم اعادة النغمة السنوية التي ملّها الشعب؟ او سيتم اتخاذ اجراءات تقشفية؟ والادهى ان هناك من يطالب باجور خدمة غير متوفرة، فعندما تتوفر بسبب اعتدال الجو وقلة الطلب تهرع الادارات الجباية ولسع المواطنين بتسعيرة الجباية الكبيرة ،ولكن عندما يريد المواطن الخدمة في الصيف لايجدها ويختفي المسؤول وراء التبريرات والصمت، وهذا امر غير مقبول من مسؤول من المفترض ان يعمل على توفير الخدمة، لذلك الحذر كل الحذر ان يأتي الصيف حاملاً معه سوء الخدمة المقدمة للمواطن فيتجدد التذمر والاحباط لاسيما بعد ان اخذ الشتاء منه مأخذا كبيرا ،عندما غرقت المدن والشوارع فلا الشتاء فيه الخدمات ولا الصيف باحسن حالاً منه ،وهذا هو الشيء الصعب والتحدي الاكبر بعد انقضاء الازمة السياسية والبرلمانية فهل سيقتنع المواطن بمبررات التأخير؟ وهل سيتم تقديم الخدمات له؟ وما الحلول التي سيتم طرحها لحل مشاكله؟ كل ذلك لابد ان يؤخذ بالحسبان وتوضع الخطط الآنية والمستقبلية لتلبية متطلبات المواطن ،فالمسألة ليست أزمة سياسية يمكن حلها، او لا يقف المواطن عندها طويلاً بقدر كيفية البحث عن الآليات والمناهج والطرائق الكفيلة بتوفير افضل الخدمات للمواطنين الذين سيسألون عن ذلك كثيراً بعد انقضاء الازمة السياسية وعودة البرلمان الى تماسكه وعمله ،لذلك يأمل المواطن ان تكون عواقب الامور لصالحه ولصالح العملية السياسية والبناء الديمقراطي في العراق الجديد.
