أصداء..قراءة أمور

يلاحظ المواطن على الوضع العام ان هناك ضعفا واضحا في ادارة الملف الاقتصادي والمالي للبلد ، فبعيدا عن ازمة الدولار التي لازالت تضرب بقوة في جسد الاقتصاد ومعيشة المواطن بحيث لم تعد هناك بارقة امل يمكن ان يظل منها المواطن ليستشرف البعد المستقبلي لها ومآلاتها ، مرورا بازمة السيولة النقدية من العملة المحلية بحيث لم تعد الجهات المعنية قادرة على استحصال مايكفي لتسديد رواتب الموظفين بدلالة التأخير الذي وصل إلى مديات زمنية كثيرة اثرت في معيشة وتدبير أمور العائلة العراقية ، فإن كل ذلك يؤشر خللا لايمكن مداراته باستخدام عبارات او بيانات او التجاهل او التمترس خلف ظواهر ثانوية لاتعني المواطن كثيرا بقدر ماتعني المسؤول .

قد تكون هناك اسباب تدعو الجهات المعنية لاتخاذ اجراءات او اتخاذ خطوات للتعامل مع مثل هكذا أمور ولكن ذلك يفتقد للشفافية فالمواطن ليس قاصرا عن الفهم والإدراك فهو جزء من هذا البلد وعليه ان يتعايش مع مجريات الامور ويواجه التحديات ولكن عندما تكون هناك خطوات تقع على عاتقه وليس ان يكون هو الضحية دائما كلما فشلت مؤسسة او وزارة في تنفيذ مهامها ، مما لاشك فيه ان الامور في هذا الجانب اما ان تكون بسبب مشكلة لايوجد لها حل لانها خارج قابلية وامكانات المسؤول، او ان هناك تعطيلا متعمدا لمصالح المواطن من اجل تأليب الرأي العام على الاداء ، ولايمكن تفسير ذلك بقراءة اخرى ، وفي كل الاحوال تتطلب الامور مراجعة دقيقة ، فالمواطن لمس ذلك في اعداد الموازنة العامة التي تأخرت كثيرا إذا لاتوجد تخصيصات للمحافظات وسيكون الاعتماد على وفرة قديمة لازالت في رصيد المحافظات مما يعني انه لاتوجد تخصيصات متوفرة للمحافظات في الموازنة وهذا ربما له ارتباط بقلة السيولة المالية التي اثرت على توفير رواتب موظفي الدولة ، ومثلما قلنا قد تكون هناك قراءات متعددة لما يدور في الملف المالي وبلاشك للجهات المعنية قراءاتها الخاصة ولكن الحقيقة الماثلة ان هناك تساؤلات كثيرة تتطلب اجابات عملية ملموسة كون ظواهر الأعمال وهوامشها لاتحجب تلك التساؤلات التي يريد المواطن ان يكون جزءا من الحل ،إذا كانت هناك مشكلات ،ويريد ان يكون داعما لكل جهد يصب في خدمة تطور البلاد

blog comments powered by Disqus