أصداء..قراءة مسؤولة

كثيرة تلك الحلول والمعالجات التي يمكن أن تعالج وضعاً أضرت به سياسات خاطئة أو أرهقته إجراءات لا تفقه كنه العمل المستقبلي والبناء من اجل المستقبل، ولكن طرحها وتحليلها ايسر من العمل بواقعيتها ،ولعل مايشاهده المواطن أن هناك من لا زال مولعاً بتسطير الألفاظ وإطلاق العنان لمخيلته لتصوير واقع لا يعيش إلا في تلك المخيلة البعيدة عن هموم الشعب والبيئة الحياتية التي يعيش فيها ،فلا احد يستطيع أن ينكر إن الأوضاع صعبة تبعث هواجس تقلق المواطن الذي لم يعد يقرأ صفحات مستقبله بما يسطره واقعه، فلا يجوز حل مشكلة ما بالهروب إلى الأمام والاختباء وراء ستائر لربما لم تحمل من المنعة ما يجعلها تحجب تحديات قادمة أو بقايا تحديات سابقة ،فالأزمة الاقتصادية تمثل تحدياً كبيراً سمع المواطن تصريحات وتحليلات وتطمينات وتحذيرات ولكن لم ير حلولاً حقيقية ضمن برنامج زمني بإجراءات عملية واقعية تبعث الطمأنينة  في نفسه، ولعل من الحلول التي تم طرحها لحل جزء من مشكلة اقتصادية الاقتراض الخارجي، وبقدر ما هو مفيد بقدر ما هو جانب سلبي قد يحمل الدولة في المستقبل اعباءً كبيرة ،وازدادت خشية المواطن من غياب الحلول انه تم وصف الاقتراض الخارجي وقدره (15) مليار دولار بالمكسب والمنجز الكبير مع انه يفرض اعباءً ستفرض تبعات ليست باليسيرة، ومهما كانت فائدته فهو قرض واجب السداد ،وكان المواطن يمني النفس أن تكون الحلول من داخل المنظومة الاقتصادية الداخلية من خلال إيقاف الهدر وضغط النفقات، أما التحدي الخدمي فحدث ولا حرج، ولم يعد هناك كلام يقال، وإذا كان الشغل الشاغل اليوم هو الملف الأمني فانه ملف له رجاله ويسير بوتيرة متصاعدة ولم تؤثر فيه الخلافات السياسية إلى وصلت إلى حد انشطار مجلس النواب، ومع كل ذلك بقيت القوات الأمنية تسير بخطوات ثابتة وتنتقل من نصر إلى آخر كل ذلك يستدعي إعادة قراءة الواقع والمستقبل قراءة واعية ومسؤولة، ماذا كان وأصبح وسيكون ،لان هناك الكثير من الواجبات والمسؤوليات التي على الجميع العمل في ضوئها من اجل تحقيق آمال الشعب في الحياة الحرة الكريمة .

blog comments powered by Disqus