بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
مديات الرؤية أخذت تقترب من تشخيص الواقع الحالي الذي تمر به العملية السياسية التي وقفت على اعتاب أزمة كبيرة كادت ان تسير بالامور الى ما لايحمد عقباه ،وقد انبرى اصحاب الهم الوطني الى البحث عن الحلول التي تنقل الازمة من واقع الى واقع اخر يمكن ان يكون بداية لقراءة مجريات الامور والعمل على وضع الاسس العملية ،لعملية اصلاح شامل يصب في صالح الشعب الذي يتطلع الى عمل حقيقي تتبناه الحكومة لتوفير الخدمات له ،لان الشعب عندما خرج انما خرج من اجل اصلاح المنظومة الخدمية التي كانت وبقيت ضعيفة ولم تحقق مطالبه ومرت الشهور ولم يلمس اثراً لمطالبه وجدد التظاهرات والاعتصامات المطالبة بالاصلاحات ،لانه وجدها الطريق الافضل لتقديم الخدمات له وبقي شهورا ينتظر ان تخرج حزمة حقيقية للاصلاح وبقيت الاوضاع تعيش في ظل مشهد يشير الى تقاطعات ومناكفات وتضارب في المواقف والتصريحات حتى وصل الامر الى ان ينقسم البرلمان على نفسه، لذلك فان عملية الاصلاح ولاسيما التغيير الوزاري المرتقب الذي يمثل خطوة من خطوات الاصلاح وليس الاصلاح كله ينتظرها الشعب ويأمل ان تكون على وفق طموحاته وآماله المعقودة على تغيير يهدف الى تحقيق مطالبه ،فامام الكتل السياسية تحديات كبيرة على مستوى الاصلاح وعلى الرغم من ان الازمة اصبحت في طريقها للحل ولكن ماذا سيكون بعد الازمة؟ وكيف سيتم التعامل معها على وفق المعطيات التي افرزت حقائق ونتائج على الارض جديرة بالجميع التمعن بها، لان القادم ربما مسؤولياته ستكون اشد من الذي مر ومضى لان الشعب اصبح اكثر وعياً بمجريات الاحداث والامور ويأمل ان تأتي النتائج المرجوة على وفق ما يطمح اليه.
