بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
السوق العراقي
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
أصداء..معالم انتخابية
مقالات ودراسات -
د علي خليف - 22:32 - 05/11/2025
-
عدد القراء : 57
مشهد واحد هو الذي يسيطر على الوضع العام في البلاد ، وهو الانشغال في المشهد الانتخابي الذي اخذ يسيطر عليه ذلك النهج المتمثل بانتشار غير مسبوق لصور المرشحين الذين تفننوا في الدعاية الانتخابية، وهذا حق مشروع ، ولكن غابت البرامج او الأفكار التي يمكن ان تحمل معها الاليات التطبيقية التي هي من ينتظرها المواطن لكي يرى قدرة المرشحين الفكرية والعملية، فليس الخطاب المؤثر محصورا في ديباجة لفظية موجّهة للناخب ، بل برزمة من الخطط المستقبلية التي يمكن ان تتحول واقعا على الارض بخطط يقتنع بها المواطن ، وقد يزاحم ذلك فعاليات حكومية تطغى على الخطاب العام وهذا واقع تنفيذي ملزمة به السلطة التنفيذية التي من واجبها تنفيذ الخطط ولكن لابد من الإشارة إلى المراحل الزمنية لكل عمل لكي يقف المواطن على المراحل الزمنية التي استغرقها والجهود التي بذلتها الجهات المعنية لتحقيق البرامج.
إن المواطن يعرف مديات كل عمل وكل خطاب ولايمكن لأي ضخ إعلامي ان يحجب عنه خلفيات كل عمل ، لانه رافق العملية السياسية وشخوصها في تدرجاتهم في مواقع المسؤولية، فمن يقدم خدمة للمواطن يُجازى بموقف ايجابي من المواطن ، ومن هنا يمكن ان نلاحظ ذلك الكم الهائل من صور المرشحين الذين بعضهم ليس له أعمال او خلفية عملية تحمل عملا او لها مواقف سجلها المواطن ويمكن ان يستحضرها في يوم الاقتراع ، ولكنه في الوقت نفسه لاينسى المواقف الايجابية التي جاءت من افراد او كتل سياسية بذلت جهودا لتحقيق مطلب ولو بسيط للمواطن .
ان الذي يمكن تسجيله في الحملات الانتخابية ان المظاهر قد طغت عليها وسجلت حضورا لافتا وهي اكثر الحملات الانتخابية التي شهدتها البلاد ، فشوارع المدن والاماكن العامة تكاد تغطيها الحملات الانتخابية وتسيطر على معالم المدن التي طغت عليها المعالم الانتخابية .