بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
السوق العراقي
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
أصداء..منهجية تفقدية
مقالات ودراسات -
د علي خليف - 5:03 - 08/07/2024
-
عدد القراء : 516
تعطيل مصالح الناس وعرقلة سير العمل باختلاق معرقلات لازالت هذه الظاهرة موجودة في كثير من دوائر الدولة ، يقابل ذلك تجاهل من اغلب المسؤولين فيها بحيث اخذت بالاستفحال ، حتى وصل الأمر عند المواطن ان يرى في ذلك سمة ثابتة في الاداء ، ومن هنا تتراكم السلبيات ويزداد تذمر المواطن حتى لو كان خفيا بسبب بعض المرضى الذين يتلذذون بتعطيل مصالح الناس ، ويمكن الحد منها لو فتح المسؤول قنوات التواصل مع المواطنين ، ولم يحصرها في نافذة واحدة قد يكون المشرف عليها من المتهمين بتعطيل مصالح الناس ، لذلك لابد من فتح نوافذ متعددة لاخذ المعلومة من المواطن الذي يعد العين التي من خلالها ترصد المؤسسات الحكومية مايجري في مفاصلها ، فهل قام أحد المسؤولين بوضع جدول زمني دوري يقوم به بتفقد مؤسساته ومفاصل وزارته ويقابل الناس وجها لوجه ويستمع منهم لمشاكلهم ومن خلالهم يعرف مستوى الخدمة التي تقدمها وزارته للناس ؟. بلاشك ان مثل هذه المنهجية غائبة عن الكثير من المسؤولين لانها تتطلب عملا ومتابعة بعيدا عن المكاتب ، فضلا عن ذلك لايوجد تقييم حقيقي للاداء من حيث المساءلة عن المنجز والعمل وماتحقق ، واهم ذلك كله المساءلة عن منهجية ادارة العمل في المؤسسات ، وكيف يقضي المسؤول يومه في ادارة وزارته ؟. هذه أمور مهمة بغيابها يستشري الضعف ويطغى الروتين اليومي غير العملي وغير المنتج ، فتكون هناك حلقة مفرغة يدور فيها العمل من دون نتائج لانه يركز على الاعلام والخطاب الاعلامي ولايدخل في تفاصيل المشاكل الحقيقية ويطرح حلولها التي ترى الواقع ويتلمسها الناس ، أما الاشادة غير الواقعية ذات الطابع السياسي فإن الزمن القريب كفيل بتعريتها من حيث ان الواقع سيفرض نفسه بقوة عندما يرتفع صوت المواطن، مطالبا بالخدمات وناقدا للإخفاقات ،
ان الوضع يتطلب مراجعة عملية من خلال متابعة دقيقة لاسيما بعد غياب عملية المراقبة ذات البعد التفصيلي ، فهناك تعطيل لمصالح الناس في كثير من التفاصيل الخدمية من الذين امتهنوا التعطيل الذي يحقق لهم مصالحهم فضلا انه يثري تقاعسهم ، ومن هنا لابد من تشجيع الخطوات العملية التي ينتهجها كل من يريد خدمة البلد ودعمها لتكون هي القاعدة والبقية شواذ يمكن التغلب على الشواذ وإزالتها وتحقيق المسار العملي النافع للناس .