أصداء..نسق منظور

في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد ووجود نقص كبير في الخدمات الضرورية واستمرار معاناة المواطن ، لاسيما في مجال قطاع الطاقة الكهربائية التي ليس من المعقول انه على مدى عشرين سنة لم يتم حل هذه المشكلة، بالرغم من الاموال المرصودة لهذا الملف وهي ارقام فلكية ..

وربما يسجّل المواطن عدم تطبيق  الوعود في تحقيق مطالب الناس في خدمات افضل ومستوى معاشي لائق ، ولكن لم يتحقق من ذلك مايطمح اليه المواطن بالرغم من بعض الأمور البسيطة التي حدثت ، وقد تكون هناك اسباب تقف عائقا في طريق تنفيذ خطط التنمية وتنفيذ مشاريع عملاقة ، ولكن في الوقت نفسه ليس من المعقول ان لاتوجد خطط عملية تراكم المنجز منها بشكل تصاعدي بحيث في كل سنة يتم الانتهاء من ملف او مشروع مهم والانتقال إلى غيره وهكذا ..

ومهما يكن من أمر فهناك متسع من الوقت من خلال  استثمار المدة المتبقية من عمر الحكومة لتنفيذ مايمكن تنفيذه من أعمال ومشاريع تستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. والنزول  ميدانيا إلى بيئات شعبية من خلال العمل الحقيقي وليس جولات انتخابية،  بل حتّى لو كان ذلك عن طريق مبادرات عملية ومن على بعد ، المهم ان يتلمس المواطن عملا حقيقيا لخدمته .

 وتفعيل عمل مجلس النواب وطرح القوانين المهمة التي تخفف من معاناة الناس وعدم الانجرار وراء الخلافات السياسية ،  والتركيز فقط على قضايا البلد لاعادة الثقة بين المواطن والحكومة .

ان مسار العمل مهما كان معقداً لابد من ان يصل إلى نهاية المطاف التي تحمل معها صفة الايجاب والسلب ، ومن هنا يحتم متابعة النتائج والعمل على ديمومة الايجابيات ، وازالة السلبيات من اجل تحقيق الأهداف المطلوبة، وهذا لايكون بالتوجيه والنصح بل بعمل ميداني ملموس للمواطن الذي يترقب الأعمال الكبيرة مهما كانت مددها الزمنية شريطة ان تكون ضمن خطط تنفيذية تسير على نسق متكامل ومنظور ، وكل هذا ممكن بوجود الارادة القوية وهذا حاصل ، وبوحود الامكانات وهي حاصلة ومتوافرة