في المعركة هناك الكثير من الأمور قد تحدث خارج السياقات أو تحدث استثناءات أو مفاجآت وكل ذلك يتم تسجيله في الذهنية الميدانية من أجل اتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقوف بوجه اي منحدرات خطرة قد تؤدي الى اضرار. ولعل الجميع يعلم ان العدو سوف يستخدم جميع امكاناته للتأثير في سير مجريات المعركة ومحاولة ايقاف الضربات الموجعة التي يتلقاها وهزائمه المتكررة ،فيعمد الى الماكنة الاعلامية لخلق مشكلة وهمية تنسجها أكاذيب الوهم والسعي لتصديرها لاستجلاب انظار العالم عنوة، ومع انها محاولات مكشوفة ومفضوحة مصيرها الفشل لفشل سابقاتها فان الجري وراء ما يروّج له الاعلام المعادي سواء بالدفاع او التبرير او التسويغ انما هو خدمة مجانية يتم تقديمها لذلك الاعلام المغرض من خلال توسيع مديات الظاهرة اعلامياً واعطاء مساحات اعلامية لما يريد العدو ان يوصله. ويخلق منها قضية راي عام سواء اكانت استهجاناً او غير ذلك، لذلك من المفترض ان يكون الرد على تلك الأكاذيب بابراز الانتصار العراقي في المعركة وعدم الالتفات الى ما يروج له الاعلام. ما دام البلد يدافع عن قضية ومبدأ. وما دامت القوات الأمنية وابطال الحشد الشعبي يقاتلون من اجل العراق وعلى وفق السياقات الانسانية والمهنية وفوق كل ذلك الدفاع عن الانسان العراقي بغض النظر عن قوميته وطائفته. فالاصوات التي اغضبها الانتصار العراقي وقبر كل احلامها المريضة سوف تندحر بعد ان ذهبت صدى في فضاء لفظها ولم يعد يكترث لضوضائها، فنغمة النصر العراقي اطربت العالم الحر الذي أشاد بقدرات ابطال العراق وهم يسطرون اروع صفحات البطولة والمجد في سوح الوغى، بحيث استطاعت القوات الامنية ان تحرر الارض تلو الاخرى من دنس عصابات داعش التي لاقت الهزائم الكبيرة على ايدي القوات الامنية وابطال الحشد الشعبي الذين هم نبراس اضاء درب السائرين نحو التحرير والنصر. لقد انهزم الاعداء واعلامهم الطائفي البغيض، وتم كتابة نصر عراقي بعنفوان البطولة والتحدي وشموخ العراق بكل كبريائه وعمق تاريخه وسعة آماله.