أصداء..وسيلة الخدمة

الاحساس باداء الواجب والمهام الموكلة لاي مؤسسة او جهة تنفيذية يكون من خلال تأثير هذا الامر على الجهة المستهدفة من هذا العمل او الواجب التنفيذي ، فهناك فرق بين ان يحدث العمل مهما كان نوعه وحجمه وحدوده تأثيرا في المجتمع وبين ان يحدثه في فكر المسؤول ، من حيث ان المعني بالخدمة والذي يطالب بها ويشعر بالحاجة اليها هو المواطن الذي يتحسس ذلك العمل مهما كان، ويقدر من يسعى لاداء واجبه على اكمل وجه .

قد يكون هناك من يرى انه انجز ماعليه وقدم ، وهذه الرؤية لم تصل في مداها للمواطن ، فالقياس هو الواقع الذي هو خير مصداق على العمل المنتج ، فالمناصب وسيلة لاداء الخدمة

وليست مغنما ً، حتى من يرى فيها ذلك فإنّ مديات الافادة منها ايضا تنتهي مهما طال الزمن ، وهكذا تتبادل الأدوار على هذه المناصب ، ولايبقى في ذاكرة الشعب والأجيال إلا من عمل وقدم نتاجا ً سيترك اثره محفورا في ذاكرة الناس ، مهما حاول الذين لايريدون الخير لهذا البلد حجب اي منجز او عمل ايجابي ، فالشعب هو الذي يحفظ من يقدم عملا يكون ثمرة ايجابية تبقى عنوانا للعمل المخلص والتفاني في سبيل تحقيق امال الشعب .

ان الانزواء بعيدا عن مطالب الشعب، وخلق اجواء ضوضائية تخلط الأمور لإشغال الشارع بها ، سرعان ماتهدأ الضوضاء ، ويصدح صوت المطالب التي لاتنفع معها الاعذار التي تداري تقصيرا هنا وآخر هناك ، فقد خبر المواطن مجريات الاحداث والأمور ، واصبحت عنده قناعة تامة ان من يكثر الكلام لايقدم شيئاً ، بل الذي يقدم عملا للمواطن هو ذلك الذي يجعل عملا وهو من يتحدث عندنا ينعكس ايجابا على حياة الناس ، ويجد حلولا لمشاكل الناس ، فاليوم البلد يعيد قراءة نتائج سنواته التي مرت ، وما كسبه، مع ان الذي تحقق له الشيء الكثير على مستويات عدّة، ولكن الضاغط الخدمي والاقتصادي يبقى فارضا نفسه بالرغم من المحاولات الساعية لايجاد حلول مناسبة لكثير من الملفات التي تحمل سلبياتها معها .

ان ارسال رسالة ايجابية للمواطن يكون من خلال العمل الحقيقي المؤثر الذي ينقل المواطن من حالة إلى اخرى تعود عليه بالنفع ،

لذلك هناك مناهج عمل ، واليات تطبيقية يمكن تطبيقها وتنفيذ الخطط الموضوعة لتلبية حاجات ومطالب الناس ، وان يكون ذلك على مستوى الفريق التنفيذي كله ، بحيث تكون هناك خليّة عمل تكمل بعضها بعضا ،بحيث يعرف كل مسؤول الواجبات التي عليه تنفيذها ، وان لايستسلم للعمل المكتبي الروتيني الذي يغلّف طابع عمل البعض الذي ارتضى هذا المنهج والاتجاه في تيسير الأعمال في حين ان الاداء لابد من ان يكون نابعا من مخيلة عارفة ماذا تقدم والى من تقدم ، ومهما يكن من امر فهناك منطلقات جيدة بحاجة إلى توجيه مسارها وتنضيج مضامينها وتسهيل تنفيذها لتحقيق الأهداف المنشودة.