بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
أقامت هيأة التفتيش / شركة توزيع منتجات النفطية حفلا تأبينيا بمناسبة ذكرى العاشر من محرم , المناسبة الاليمة على قلوب العراقيين جميعا , وبحضور السيد وسام صاحب الجزائري معاون المدير العام لشركة توزيع المنتجات النفطية , والسيد غالب مانع وكيل مدير هيأة التفتيش , والسيد صباح حافظ مدير هيأة توزيع بغداد , والعقيدمحمد باقر مدير استخبارات الطاقة , والسيد علي فاضل مدير الهيأة الهندسية , والسيد عيسى محمد مدير قسم الصيانة , والسيد وليد المصلح مدير الفحص الهندسي , والسيد غازي مدير السلامة والاطفاء , وبحضور موظفي هيأة التفتيش وعدد غفير من موظفي الهيأت والاقسام التابعة لشركة توزيع المنتجات النفطية , وابتدأ الحفل بقراءة سورة من الذكر الحكيم تلاها السيد اسعد عبد الله فجاج , وبعدها القى الشيخ صلاح العبودي محاضرة تناولت ابعاد الثورة الحسينية وماحمتله من مفاهيم قيمة في الاصلاح وبدا كلمته قائلا :- يارحمة الله الواسعة وباب نجاة الامة , فالحسين عليه السلام قطع الشك باليقين عندما حدد مسيرته بـ ” الاصلاح ” لانه اراد ان تعيش الامة الاسلامية معززة مكرمة بالاسلام , لايغادرها العدل وترتفع رايات المساواة والسلام عاليا ويرتفع صوت الحق فيها , فكل ماكان ينشده حرية الانسان والحفاظ على حقوقه المشروعة في العيش بسلام وكان واضحا عندما قال قولته الشهيرة (لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا ظالماً ولا مفسداً انما خرجت لطلب الاصلاح في امة جدي)، فالإصلاح ضمن الثورة الحسينية جاء بشكل شمولي ولم يختص بفئة معينة , ان ثورة الحسين عليه السلام كانت صرخة ضد الظلم الممتد حتى يومنا هذا ثورة ضد كل مظاهر التسلط والاستبداد وكان لها الاثر الذي لا يمحى حتى يومنا هذا بل يتجدد كل يوم ويعطي الجميع القوة للمواصلة والاصلاح والوقوف بوجه الظلم والاستبداد وكل مظاهر سلب الحريات التي يعيشها حاضرنا الان مستمدين من قوله (عليه السلام) الذي يقول: (والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أفر فرار العبيد) طريقا ينير مستقبلهم . وتخلل الحفل قصائد شعرية تمجد بطولات وتضحيات الشهداء , ومنها قصيدة للشاعر كريم دخيل, بعدها قام حسام جبار الساعدي بالقاء قصيدة للشاعر نوفل الصافي , ابتدأها بالقول ما احوجنا ليوم للإصلاح الذي اراده الحسين ما احوجنا اليوم لعلي ولحياة علي ,
ماذا لو كان علي معنا اليوم ماذا يفعل
هذه نافذة مضيئة من نوافذ حياة علي كتبها نوفل الصافي
وقوفا يا علي كل الافكار اليوم
جن الطير فوك الروس صف وحط
واحر من الجمر صيف الكلوب عليك
مد جفك أكلوب الخلك تتكلوط
مد جفك علي ناسك بصرصر ريح
وعيون اليتامه بصلب تتحنط
مد جفك علي تلكه الجفوف ارزوم
وانته أعلى الجفوف برايك أتشرط
مو طاعت غشيم الناس شافت بيك
ما يوم أبدسومه الدنيه تتلغمط
ولا شافت خنت بيعت شعب منكوب
ولا شافت بيان السانك أتغلط
ولا شمت علاقت حاكم ومحكوم
ولا جاسوس عندك علحجي أتصنط
ولا عندك حزب يشري ضمير الصوت
بالترحاب والارهاب يتخربط
ولا عندك وزير أعلام للتثقيف
ولا فيلق حمايه وربع تتمغط
لا كحله التغشك لاذهب مداح
لاهزك أغراب أبفتنه من ينغط
حاشه ولا رضيت أبيوم ذيل يكوم
عالحر الشريف أبرتبه يتسلط
وذن سهلات عندك يا امير الشوك
بينك بين قمبر زادك أتوسط
مفهوم التصوف صاغ روحه وياك
قالب مارهم عالغير من ينحط
يبو الثوب اليتيم الطاف بين الناس
عجبه أشلون ضد بضده يتكمط
عجبه أشلون طولك شال كل البيك
وعجبه البيك كله أبطولك أتصفط
جف يكسر خبزته الماتندة يوم
وجف يكسر ضهر كل فارس أتنوط
عينه أعلى الحرب ثارات للمظلوم
وعين أعلى اليتيم أعقود تتفرط
يالمشيد أوطان أبكل كلب محروم
وكل مسكين كلبه بحبه يتئبط
يمربي شعب حر بجزيرة خوف
محجوب المشى بنهجك فلا يغلط
تاريخ الفكر والناس صفحه وبيك
تاريخ اليثبته أشلون ما يفحط
مو حكه القلم بسمك بغص بنور
وبعتبة مجد بيبانك أتخبط
ومو حكها الخدود أعليك تلهب شوك
وعليك الاكلوب بحسره تتخرط
دمد جفك علي كونك ويانه اليوم
لا حره التجوع وذيب يتكلط
وعيونك علي كونك تمدها اليوم
لاجف الحكومه برشوه يتورط
يقينا يا علي كونك تجينا اليوم
دستور الشعب ببيض وجه ينخط
ولا راتب فقير أيصير حدر الميز
ولا مبنى بدعاية زور يتحوط
ولا صفنة عقل مابين بير وبير
يرد عطشان وبجيبه خليج وشط
ادريبك علي كونك تفك الباب
جاشفتك باول شارع أتبلط
وشفتك بيدك أتشيل النفط للناس
واتئدي الصلاة بثوب المنفط
جا شفتك تلم دمع العراقيين
وترده بفرح اطفال يتنطط
يا صوتي وملاذي ومئمني ومعناي
دحضرني شريط احلامي يتشخط
محتازك علي محتاز كل البيك
صارت حرمنه واليحجي راس انقط
محتازك حضن دافي وتلم الناس
الناس بخمرة التيزاب تتمشط
ابعراقك يا علي صكت ومامش راي
وكلمن شره حدره ولابس مرقط
بان الخيط الابيض من سواد أوجوه
وملابك احلوك ابعازة المخيط
كلي اشلون نقنع واحنه شفنه الروس
تهز ركبه وجتف للسافل المنحط
وكلي اشلون ننصح واحنه شفنه الخوش
صاير خوش زيبك بين خط وخط
مربط للفرس داخت تخم الناس
ولا عدها فرس والعركه عالمربط
سلاما يا علي من كل كلب موجوع
للفكر الطليع المثله مامش قط
وقوفا ياعلي كل الافكار اليوم
جن الطير فوك الروس صف وحط
فالتشخص لك الابصار يا ابا الغوث
دمد جفك أكلوب الخلك تتكلوط
الشاعر نوفل الصافي
كل مايقال عن ثورة الحسين عليه السلام سيبدو ضيئلا امام ماعنته وماتعنيه هذه الثورة من دروس فهى ثورة بأبعاد غيبية وأهداف سماوية حملت بين طياتها كل معاني القيم الأصيلة والدروس النبيلة في التضحية بالنفس في سبيل هدف اسمى لا لشىء سلطوي او شخصي بل كانت ثورة ضد الظام والفساد والطغيان .
