Menu
Al-adala
Al-adala

بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم

رواندزي: نسعى لتغيير الوزارة من بيروقراطية إدارية إلى إدارة ثقافية

رواندزي: نسعى لتغيير الوزارة من  بيروقراطية إدارية إلى إدارة ثقافية
ادب وثقافة - 2:28 - 21/10/2015 - عدد القراء : 1066

جائزة الإبداع قيمة وطنية ومعنوية وثقافية

 لولا جهود الوزارة لما ربح العراق دعوى (كنز النمرود)…

أكدّ وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي، إن ملفات  الفساد في مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية 2013، تخضع للتحقيق في مكتب المفتش العام في الوزارة، وبعضها أحيل إلى هيئة النزاهة، مشيراً إلى أنّ مفتش عام الوزارة وكالة، ولجنة قانونية متخصصة  كسبت دعوى قضائية ضد شركة دنماركية، و تمكنت من استعادة كنز النمرود الآثاري المهم.
وقال رواندزي في حوار متلفز مع (قناة الحرة عراق)، وتابعة قسم الإعلام والاتصال الحكومي والجماهيري في وزارة الثقافة والسياحة والآثار، إنّ جائزة الإبداع هي وطنية وذات قيمة معنوية  ومادية وثقافية، لأنها جائزة الدولة  لتكريم القامات الثقافية العراقية، داعياً إلى بناء بنية تحتية للثقافة العراقية.
هيكلة الوزارة
الوزير أضاف إنّ: “الوزارة بحاجة إلى إعادة بناء وهيكيلة بشكل جذري ولا يمكنها التوسع في إمكاناتها المادية وتطوير الوضع الثقافي والنهوض بالثقافة الإنسانية”، مشيراً إلى سعيه لتغييرها من  بيروقراطية إدارية إلى إدارة ثقافية.وأوضح: “نحن لسنا مسئولون إداريا ومالياً عن كلّ الشأن الثقافي فهو مسؤولية الدولة والحكومة، فالحكومة ليست لها خطة واضحة المعالم نحو الثقافة فهناك إشكاليات لابد من معالجتها”.وشددّ الوزير على أنه لن يتوانى في دعم الحركة الثقافية  ومنع أيّ هدر في استخدام الأموال، واعتماد إدارة المال العام في بناء البنية التحتية،  ليس التركيز على النشاطات فقط .وبشأن الوضع الثقافي في المحافظات قال رواندزي: “في المحافظات توجد بيوت ثقافية، وبعضها جيد وحتى في الأقضية والنواحي، ولم نعاني من مشكلة مع مجالس المحافظات فهناك تنسيق مع المحافظين”، لكنه اعترف إن أداء الفنون في المحافظات يحتاج  إلى الدعم والرعاية والانفتاح وهناك تغيّر بالمسار نحو الثقافة.
مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية
وعن ملفات الفساد في مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية قال الوزير: “لم يتم معاقبة المسئولين، لأن الملفات شائكة ومعقدة..  وعند تسنمي منصبي فتحت ملف دار الأوبرا  وتوصلت إلى قناعة  أنه تم صرف (18) مليون دولار للمشروع، بينما نسبة الانجاز أقل من 1%، متسائلاً: ” لماذا صرفت الأموال بهذه الطريقة؟.. و كان يمكن صرفها بطريقة حكيمة”.
وأكدّ الوزير إنّه تمت إحالة الملفات إلى هيئة النزاهة ولجنة النزاهة البرلمانية  والجهات المختصة ذات العلاقة وكلّ يوم نكتشف ملفات ووثائق جديدة تدين بعض الأشخاص من داخل وخارج الوزارة  والقضاء هو من سيبت فيها.وأنتقد الوزير تعاقد مسؤولي الوزارة السابقين مع شركة (روتام) بالرغم من إنها ليست متخصصة في بناء معلم كبير مثل دار الأوبرا، ستغرباً في الوقت ذاته إهمال العرض الذي قدمته المهندسة العراقية العالمية زها حديد.وأعرب رواندزي عن أسفه الشديد لعدم إنجاز مشروع دار الأوبرا برغم إنه تم في إطار صلاحيات مطلقة للإدارة السابقة، فهو من المعالم  الأساسية لمشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية .ونوّه الوزير إلى إنّ التحقيق بموضوع الخيمة التي استخدمت في افتتاح فعاليات بغداد عاصمة الثقافة العربية مازال جارياً ووصل إلى المراحل النهائية، مشدداً على إنه  سيلاحق جميع ملفات الفساد  محاسبة المقصرين والمتسببين. وبشان قضية المديرين العامين قال الوزير:” لن أتردد ولا لحظة  في إقالة أي شخص يثبت عليه التورط بأيّ قضية فيها شبهات فساد”، مشيراً إلى إنّ بعض المديرين العامين تم بالتنسيق مع رئيس الوزراء.وأقر الوزير بوجود مشاريع ثقافية متلكأة كان يفترض أن تنجز ضمن مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية منها: طباعة كتب، وإقامة مهرجانات، وتقديم الدعم للمثقفين.
إغلاق المراكز الثقافية
وبشأن إغلاق المركز الثقافية خارج العراق، كشف رواندزي إنها أغلقت بقرار منه وعلى مرحلتين: الأولى  قلصت عدد الملاك إلى حد 65%، والثاني إغلاق كامل، مبرراً ذلك بعدم بقانونية وجودها، لأنها لم تكن جزءاً من المؤسسات الدبلوماسية العراقية.وقال إنّ المراكز كلفت الكثير من الأموال، واغلب العاملين فيها  لم يعرفوا اي شيء عن الثقافة، واصفاً إياها  بشبة الميتة  ولم تقدم إلا الشيء الضئيل الذي لا يتناسب مع النفقات المصروفة، فضلاً عن إنها لم تكن جسوراً لنقل الثقافات بل تحولت إلى مراكز اجتماعية للمغتربين العراقيين.
كنز النمرود
ورداً على تساؤل (الحرة عراق)  بخصوص توجيه كتاب شكر للمفتش العالم في الوزارة أوضح رواندزي أسباب ذلك بالقول: “وجهت شكراً إلى المفتش العام في الوزارة فهو في اقل من سنة تصدى لملف مهم وشائك وهو كنز النمرود، واستطاع بمساعدة لجنة قانونية تضم محامياً فرنسياً، أن يجعل الوزارة تكسب لأول مرة قضية دولية ضد شركة دنماركية، ولولا جهوده والمحامي الفرنسي لخسر العراق 100ميلون يورو”.
جائزة الابداع
وأكدّ رواندزي إنّ جائزة الإبداع التي أعلن عنها مؤخراً هي جائزة وطنية  وليست عربية، وقال إنّ: “الوزارة لم يكن لها جوائز ذات قيمة معنوية ومادية وثقافية وجمالية  وعملنا بجد لتكون  جائزة الدولة  بمساعدة  لجنة أولية من قامات  ثقافية لبلورة الفكرة، ومن ثم تم تشكيل لجنة الجائزة التي تضم نخب ومثقفين وأكاديميين مرموقين جميعهم من خارج الوزارة. وبدد الوزير أيّة مخاوف تنتاب الوسط الثقافي العراقي بشان معايير وضوابط منح الجائزة، وقال انه مطمئن لتعاطي اللجنة بمهنية عالية ، لاسيما إنّ عضو اللجنة لا يمكنه أن يترشح للجائزة.
منحة الصحفيين والأدباء والفنانين
ورداً على تساؤلات المثقفين بشأن المنحة السنوية، قال رواندزي إنّ سياسة التقشف الحكومي هذا العام وراء حجبها. لكنّه أبدى اعتراضه على آلية وكيفية التوزيع، موضحاً إنّ هناك (37) ألف ممن يتسلموا المنحة، عدد كبير منهم لا يستحقها.
دمج الوزارتين
وعن دمج وزارة السياحة والآثار مع الثقافة، قال الوزير رواندزي إنّ القرار جاء لتقليص النفقات ضمن حزمة الإصلاحات الأولى التي أطلقها رئيس الوزراء حيدر العبادي، كاشفاً عن إنّ لديه خطة عمل ستؤدي  إلى تقليص حجم الوزارتين  من (27) مديرية عامة إلى  (8) أو (9)مديريات فقط .
وفيما يتعلق بالآثار، قال إنّ  الأوضاع الأمنية انعكست سلباً على ملف الآثار، مشيراَ إلى أنّ أغلب التنقيبات غير رسمية، بينما تعرّض الكثير من المواقع الآثارية للسلب والنهب من تنظيم داعش،فضلاً عن سياسة عدائية ممنهجة لسرقة الموروث الآثاري العراقي.

blog comments powered by Disqus

مقالات مشابهة

العدالة PDF

Capture

ملحق العدالة

Screenshot 2024-05-16 at 00.19.17

استبيان

الطقس في بغداد

بغداد
25°
37°
Mon
36°
Tue
الافتتاحية