أعلنت وزارة الثقافة والسياحة والآثار عن المشاريع التي أنجزت لغاية عام 2015 والتي تهدف إلى دعم وتنشيط الحركة الثقافية في العراق . وتمثّلت المشاريع التي أنجزتها الكوادر الهندسية في وزارة الثقافة منذ عام 2013 بمشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية لسنة 2013، والمشاريع الاستثمارية الأخرى حيث استمرت الانجازات من السنوات المنصرمة وحتى عام 2015، من أجل رفد ودعم الحركة الثقافية في العراق برغم الظروف القاسية التي مر بها بلدنا، فقد عزم الجميع وبجهود استثنائية على أكمال أغلب المشاريع التي وصلت نسبة انجازها إلى 100%.وقال مدير قسم الشؤون الهندسية أسامة محمود: من بين المشاريع التي أنجزت تأهيل أبنية ساحة الاحتفالات الكبرى العائدة إلى وزارة الثقافة والحدائق المحيطة بها، وتأهيل سبع أبنية أهمها سينما ومسرح المنصور حيث تمّ تجهيز وتركيب وتسليك المنظومات التخصصية ومن أفضل المناشئ العالمية.وأضاف محمود: لأول مرة تمّ إدخال التقنية الرقمية الحديثة في مجال السينما والعمل بالنظام العالمي الحديث (4k) وهو نظام لا يمتلكه سوى عدد قليل من الأقطار العربية ومن ضمنها العراق، مع إدخال نظام الصوت السينمائي الرقمي التخصصي، بعدما كانت السينما تبث أفلامها من خلال أشرطة (35) ملم و(16) ملم حيث يتم تحميضها في مختبرات خاصة ولا تعطي صورة وصوت عالية الجودة ، أما اليوم فالوضع مختلف تماماً من حيث جودة الصورة والصوت ، كما تمّ إدخال تقنية عالية المستوى بالنسبة للإضاءة الحديثة الذكية والصوت القياسي لمسرح المنصور مع نصب وتركيب وتشغيل أستوديو تلفزيوني بثلاث كاميرات مع ملحقاته بالإضافة إلى منظومة نقل فضائية متكاملة تعمل على نقل أي احتفالية نقلا مباشراً للجمهور، كما تمّ تأهيل قاعة النقاش لعرض اللوحات الفنية والمكاتب الإدارية والباحات الخارجية والحدائق ذو المساحات الشاسعة والتي زودت بنافورات لجمالية المكان .وأشار مدير قسم الشؤون الهندسية إلى: مشروع تطوير المتحف الوطني للفن الحديث الذي تضمّن تأهيل المبنى بالكامل بالإضافة إلى تأهيل أربع قاعات عرض حملت أسماء فنانين رواد هم الفنان جواد سليم وفائق حسن وخالد الجادر وعطا صبري ، وتمّ أنجاز المشروع قبل انتهاء المدة العقدية للمشروع .وبيّن محمود: إنّ مشروع تأهيل المصاهر وشراء أجهزة ومعدات لدائرة الفنون التشكيلية يعتبر من أهم المشاريع في العراق مما يمتلك من خاصية في الأعمال الفنية المهمة ، حيث تمّ تأهيله حسب المواصفات العالمية وجهز بأحدث الأجهزة والمعدات ومن مناشئ عالمية.وأوضح محمود قيام القسم الهندسي بالوزارة بتجهيز معهد التراث الشعبي بالأجهزة والمعدات وبناء قاعات جديدة وإضافة طابق كامل مكون من (6) غرف وقاعات دراسية مع حمامات مع إضافة بناء كافتريا مكونة من طابقين، كما تمّ تأهيل الباحة الوسطية للمبنى وتجهيزها بست شناشيل تراثية وأربع دلكات تستخدم لرفع الشناشيل مع تثبيت ثرية تراثية بحجم (2)م تتدلى من أعلى سقف القاعة والتي أصبحت متحفاً دائماً للتراث الشعبي فيما تمّ تأهيل قاعة المسرح الموجودة في المبنى وتجهيزها بكافة المعدات الحديثة، إضافة إلى تجهيز معهد التراث الشعبي بأجهزة ومعدات ومواد تخص عمل التراث الشعبي متمثلة بجهاز(زنكوكراف) وجهاز(البتو كراف) وجهاز (طلاء المعادن) كما تمّ تجهيز قسم السجاد بآلة (الجومة) التي تستخدم في صناعة السجاد اليدوي .وقال مدير قسم الشؤون الهندسية: إنّ القسم قام بتأهيل الأعمال المدنية والمعمارية والكهربائية والصحية لمبنى معهد الفنون الجميلة حيث تمّ أكساء جميع أبنية المعهد بالمرمر وصيانة الطابوق الكربلائي في واجهات المعهد وصيانة بعض المجاميع الصحية. وأضاف: أمّا بخصوص أعمال العزل الصوتي فقد تمثّلت بتجهيز أستوديو صوتي مكون من ثلاث غرف بالعوازل الصوتية للجدران والسقوف وتمّ تجهيز بلاتو تصوير بالعزل الصوتي لغرفة الكونترول والبلاتو للسقوف والجدران. أمّا أعمال المسارح فتضمّنت، (المسرح الدوار) حيث تمّت صيانته وإعادة تشغيله وتجهيز ونصب حوامل للإنارة المسرحية مع منظومات إنارة مسرحية متكاملة ومنظومات صوتية حديثة ، كما تمّ صيانة الكراسي وأجهزة التبريد والإنارة الداخلية وإضافة مساحة إلى خشبة المسرح.
وبخصوص المسرح التجريبي فقد تمّ أكساء المسرح بالخشب مع عمل حوامل للبروجكترات وستارة جديدة مع الكنترول وتجهيز وتشغيل منظومة إنارة مسرحية حديثة متكاملة مع منظومة صوتيات وصيانة كراسي المسرح وغرفة الكنترول. أمّا عمل المنظومات فقد شمل تجهيز ونصب وتشغيل بدالة حديثة بسعة (ستين) خطاً داخلياً وتمّ تجهيز ونصب وتشغيل كاميرات مراقبة داخلية وخارجية وتجهيز ونصب وتشغيل حاسبات مونتاج عدد(2) وتجهيز ونصب وتشغيل منظومة تسجيل حديثة للأستوديو الصوتي وتجهيز ونصب وتشغيل منظومة تصوير وكاميرات عدد(4) للبلاتوه وتجهيز (داتا شو) عدد(10) مع عارضة ولابتوب وتجهيز معدات لقسم الرسم (أوراق –أقلام – أصباغ ) كما تمّ تجهيز معدات لقسم الحياكة (عدد يدوية للصيانة) وتجهيز آلات موسيقية. وفيما يتعلق بمشروع هدم وبناء بيت المعرفة المندائية، فقد شمل العمل هدم مبنى قديم وإنشاء مبنى جديد في نفس الموقع حيث تمّ تصميمه من قبل المهندسة المعمارية رغد عامر,والبناية مكونة من طابقين يحتوي كل منها على قاعات مناسبات وقاعات عرض خصّصت لعرض الأعمال الفنية التابعة للطائفة المندائية. وتمّ تجهيز المشروع بأجهزة الكترونية ذات جودة عالية وبمواصفات تواكب التطور الحاصل في الدول المتقدمة وشملت هذه الأجهزة (الصوت والإنارة وشاشات العرض وكاميرات مراقبة متطورة). وبخصوص مشروع صيانة وتأهيل متحف وبناية مراقبة أثار المدائن وتأهيل حدائق وصيانة طاق كسرى فقد تركّز العمل بشكل أساسي على صيانة طاق كسرى الأثري والذي يعتبر أرث أنساني فريد من نوعه حيث تمّ صيانة الأجزاء المتساقطة من الطاق مع حقن الأسس لتفادي صعود الرطوبة للجدران مع تجهيز كرفانات لمفتشية الآثار وتوفير مراب لوقوف السيارات وإنارة الموقع بالكامل وتأهيل الموقع سياحياً مع تجهيز وعمل منظومة ري للحدائق وتوفير العاب للأطفال وتمّ تنفيذ الأعمال والصيانة من قبل شركة (avers) الجيكية المتخصصة بصيانة الآثار وبالتعاون مع كادر آثاري متخصص من الهيئة العامة للآثار والتراث وبشأن مشروع إنشاء بناية مكتبة الأوقاف التي تتكون من طابقين وتحتوي على مكاتب وقاعات مطالعة كبيرة وكافتيريا وباحات وسطية حيث تمّ أنشاء المبنى وهو حاليا قيد الانجاز ووصلت نسبة الانجاز إلى 95% وسيتم تسليمه إلى الجهة المستفيدة وهي دائرة ألأوقاف السنية. وقامت الوزارة بإتمام مشروع مكتبة الأجيال (أعلام العراق) حيث تمّ أنشاء مكتبة الأجيال بمبنى دار الكتب والوثائق الكائن في منطقة الباب المعظم وهي تستهدف فئة عمرية من (5- 15) سنة. ويتكون المبنى من ثلاثة طوابق عبارة عن قاعات مطالعة للكتب وقاعات عرض وقاعات رياضية ومركز لبيع الكتب وقاعات تعرض فيها نشاطات الرسم. وبخصوص بناية المسرح التدريبي ومخازن المسرح الوطني فقد تمّ تشييد المبنى على قطعة الأرض المجاورة لبناية المسرح الوطني وبكلفة ستة مليارات وخمسمائة مليون دينار ويتكون المبنى من جزئين، الأيمن مكون من ثلاثة طوابق كل منها يتضمن قاعتين تستخدم كمخازن وغرفة أدارية وحمامات أمّا الطابق الأرضي فيحتوي على (بلاتو) للتسجيل وغرفة للسيطرة مع العزل الصوتي لهما إضافة إلى حمامات مع مصعد حمل يخدم هذا الجزء.أمّا جزئه الأيسر، فإنّه يتكون من مسرح سعة (260) كرسي وقد روعي في تصميم هذا المسرح توفير العزل الصوتي بمعالجة الأرضيات والجدران والسقوف،مع منصة مسرح بأبعاد (12×18)م2, أمّا في الطابق الأرضي تحت منصة المسرح هنالك ثلاثة غرف وحمام داخلي لكل منها لتبديل ملابس الممثلين والتهيئة للعرض المسرحي مع وجود مخزن كبير وغرفة البوردات الكهربائية. أما غرفة السيطرة والبروجكترات والكاميرات الخاصة بإدارة المسرح فهي توجد في الطابق الثاني للجزء الأيسر,كما تمّ تجهيز المشروع بمنظومات الإنذار وإطفاء الحريق وتوفير موقف للسيارات.