بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
يعالج قضاياهن من خلال خمس بطلات
يواصل المخرج أحمد النحاس تصوير مسلسله الجديد «وجع البنات» من تأليفه وإنتاجه، وتدور أحداثه حول قصة حقيقية لخمس فتيات يواجهن ظروفاً صعبة، فيقررن السفر إلى مدينة الغردقة للعمل، وهناك يتعرفن إلى بعضهن بعضاً لأول مرة في كمين «رأس غارب» ويقررن ألا يفترقن ويقمن في منزل واحد، ثم يبدأن بالتعرف إلى مشكلة كل منهن، وسبب تركهن القاهرة والسفر إلى الغردقة، فيتقابلن مع ماضيهن وحاضرهن.المسلسل بطولة ياسمين رحمي، وفاء قمر، هبة أبو سريع، آلاء نور، أسماء عصام، عمر خورشيد، وحسام شعبان، ويتم تصوره في الحي الشعبي بمدينة الإنتاج الإعلامي، ومدينة الغردقة وبعض شوارع حي الشيخ زايد، وسيعرض خلال شهر رمضان المقبل على قناتي «المحور ودريم» وبلغت ميزانيته 21 مليون جنيه. وفي هذه الجولة حيث فريق العمل، نتعرف أكثر إلى الكواليس وتفاصيل المسلسل.في موقع التصوير بمدينة الإنتاج الإعلامي التقينا المخرج والمنتج والمؤلف أحمد النحاس، سألناه: ما الجديد الذي تسعى لتقديمه في «وجع البنات» وحمسك لكتابته وإنتاجه وإخراجه، خصوصاً أن القضايا التي يتناولها سبق أن تناولتها سابقاً مسلسلات عدة؟ قال: لا أتفق مع هذا الكلام، فمن المؤكد أن أوجاع البنات وهمومهن، لا تنتهي، بل وتتجدد من جيل لآخر، وفي الفترة الزمنية نفسها، حيث تجد أن مشكلات وهموم من هن في سن المراهقة، تختلف تماماً عمن هن في سن العشرين والجامعة، وعمن هن خرجن للعمل واصطدمن بالواقع، أو من يعشن قصص حب ولديهن مشكلات زواج.. وموضوع المسلسل مأخوذ عن وقائع حقيقية نشرت أحداثها في صفحات الحوادث وأعجبت بها فوجدت فيها فكرة درامية رائعة، فقمت بعمل المعالجة الدرامية للمسلسل مع إضافة خطوط جديدة تختلف كثيراً عن الواقعة المنشورة، لذا لا أظن على الإطلاق أن ما يقدمه المسلسل يمكن أن يتشابه مع أي عمل آخر، فهو يناقش هموم ومشكلات بنات في سن الشباب من الجيل الحالي في 5102.
} أين تدور الأحداث؟
- بطلات المسلسل يلتقين معاً في كمين للشرطة أثناء سفرهن إلى الغردقة، ثم يتعرفن إلى بعضهن بعضاً، وتتولد لديهن رغبة في أن يعشن معاً لتسهم كل منهن في حل مشكلات الأخريات، فكل فتاة لها خط درامي منفصل، والمسلسل من نوع دراما التشويق والإثارة.
} لماذا اعتمدت على تنفيذ العمل من دون اللجوء إلى نجوم، هل توفيراً للنفقات باعتبارك المنتج؟
- لم أعتمد على النجوم لأكثر من سبب، أولاً بالفعل لأن أجورهم اليوم مبالغ فيها بشكل كبير جداً، والنجم يريد أن يُفصّل العمل على مقاسه من الجلدة للجلدة، وهذا لا يصنع عملاً جيداً، بعكس الوجوه الجديدة، كل منها يسعى لإثبات ذاته فيقدم أفضل ما لديه، ونحن اليوم لدينا الكثير من الوجوه الشابة الموهوبة، وقدراتهم هائلة، كأنهم يمارسون التمثيل منذ سنوات طويلة.
} هل وجدت مشكلة في التعامل معهم؟
- أنا من المخرجين الذين يحرصون على عمل بروفات قبل التصوير، أقوم خلالها بتحضير المسلسل، ونتناقش ونتحدث في كل شيء، وكل منا يقول وجهة نظره، حتى إذا ما بدأنا التصوير لا نقاش ولا كلام، وبصراحة جميعهم على مستوى جيد جداً، ولم يكن هناك أي مشكلات أو صعوبة في توظيف الخطوط الدرامية لكل شخصية والوقوف على كل تفصيلة، أضف إلى ذلك حماسهم الكبير وتركيزهم ليقدموا أنفسهم للمشاهدين.
} هل الإنتاج في هذا التوقيت ومن دون نجوم يعد مخاطرة؟
- هذا الكلام لو كانت التكلفة الإنتاجية كبيرة، لكن هذا المسلسل يتم تصنيفه تسويقياً فئة «سي»، أي من دون نجوم صف أول وثانٍ، ولهذا تسويقه في متناول المحطات الكبيرة والصغيرة.. ففي هذه الحالة المخاطرة أقل.المخرج أحمد النحاس أكد أنه يعمل ليكون المسلسل جاهزاً قبل حلول شهر رمضان بوقت كافٍ.وسألنا الفنانة الشابة ياسمين رحمي عن طبيعة الشخصية التي تقدمها من خلال المسلسل، فأجابت:أقدم شخصية «مريم» محامية في بداية حياتها، تتزوج محامياً يلفق لها قضية مخدرات كي يبتزها، وفعلاً يحقق هدفه ويستولي على أموالها ويشوه سمعتها وتضطر إلى ترك القاهرة والسفر إلى الغردقة، وهناك تعمل محامية لدى محام كبير، غير أن ماضيها يلاحقها.
} كيف كان استعدادك للعمل، خاصة أنه يعد أول بطولة لك؟
- عقدت جلسات عمل مع أكثر من صديق يعمل في مهنة المحاماة، ووقفت على جميع التفاصيل الصغيرة المرتبطة بالمهنة حتى أكون ملمة بالشخصية، فضلاً عن الإلمام بالمصطلحات القانونية كافة، إضافة إلى السيناريو الذي كتبه المخرج المتميز أحمد النحاس، وتوجيهاته قبل وأثناء التصوير.من جهتها قالت الفنانة آلاء نور عن دورها في «وجع البنات»: أقدم شخصية رشا، التي تعمل «كوافيرة» في حي شعبي، وفكرت أن تتجه لمدينة الغردقة لتشارك زوج والدتها في محل «كوافير»، وهناك تكتشف النوايا السيئة لزوج أمها من وراء هذا المشروع، وتتعرض لمشكلات كثيرة من خلال الأحداث، إضافة إلى علاقتها بصديقاتها حيث تقيم رشا معهن في شقة واحدة.
} هل احتاجت الشخصية إلى تدريب من نوع خاص على اعتبار أنها تعمل بمهنة مختلفة عن طبيعتك؟
- بالتأكيد، وقد حرصت على تعلم جميع تفاصيل هذه المهنة، وكيف يتعامل من يعملن فيها، ومفرداتها، وأعتقد أنني والحمد لله، استطعت الوقوف على الشكل الخارجي والداخلي للشخصية، لدرجة أن المخرج أحمد النحاس أشاد بها وكذلك مدير التصوير.
} هل مساحة الدور لكل شخصية من شخصيات البنات مكتوبة بشكل متساوٍ؟
- لا يوجد عمل بهذا الشكل، فمن يكتب لا يتوقف لقياس مساحة كل شخصية، لكن هذا تحكمه طبيعة الأحداث، وإن كان بطبيعة شكل الدراما في المسلسل وبحكم أن الفتيات يكنّ دائماً معاً معظم الوقت، فتبدو الشخصيات متساوية في المساحة والتأثير، لكن تبقى تفاصيل كل شخصية وحكايتها وخيوطها المرتبطة بها.
} المسلسل يبدو بطولة جماعية، هل الفنان يفضل هذا النوع من الأعمال في بداية مشواره الفني فقط.. أم أنه الأفضل له في كل المراحل؟
- أعتقد أنها مهمة للفنان في كل المراحل، بدليل أن أعمال النجم الواحد لم يعد لها سوق، حتى النجم عادل إمام نفسه، يشارك معه عدد كبير من الفنانين، فيبدو العمل كأنه بالفعل بطولة جماعية، وهذا أفضل بالتأكيد، فلم يعد هناك فنان قادر على أن يقوم بكل شيء في العمل الفني، حتى لو فيلماً وليس مسلسلاً 22 ساعة، وكذلك الجمهور لن تكون لديه القدرة على أن يظل كل هذا الوقت يشاهد نجماً واحداً يفعل كل شيء مهما كانت درجة حبه له.هذا الكلام أيدته الفنانة الشابة هبة أبو سريع، التي تشارك في بطولة المسلسل، وعن دورها قالت: أجسد دور ناهد «مضيفة طيران»، تتزوج من شاب مصري مقيم في أوروبا، لديه طموحات كبيرة في الثراء السريع، فيقوم بالاتجار بالمخدرات، كما يريد أن يستخدم زوجته المضيفة في تهريب المخدرات، لأنه تزوجها من أجل هذا السبب وليس عن حب، حيث تكتشف أنها المضيفة الرابعة في حياته من أجل هذا السبب، لكنها تتدارك الموقف، وقبل أن تتورط في التهريب معه، تبلغ عنه إدارة مكافحة المخدرات بمطار القاهرة ويتم القبض عليه.
} كيف كان استعدادك للدور؟
- الدور ليس فيه مواصفات خاصة بالنسبة إلى مهنة المضيفة، لكنه يعتمد على التمثيل وصدق الأداء بشكل كبير، لأنه دور صعب جداً وخط درامي رئيسي في المسلسل، وأعتقد أننا جميعاً نبذل جهداً كبيراً من أجل تقديم عمل متميز.
