بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
التأكيد على تنويع مصادر الدخل الوطني وتعظيم موارد الموازنة تجسد فعلياً من خلال ما قامت به وزارة النفط من تصدير أول شحنة من الغاز السائل الى خارج البلاد ، وهذا التأكيد الفعلي بان هذا القطاع يسير بالاتجاه الصحيح وعلى وفق ما مرسوم له من خطة هدفها الارتقاء به، فبعد ان أخذ الإنتاج بالارتفاع حتى وصل الى مستويات قياسية انعكس ايجاباً على عمليات التصدير التي وصلت الى ارقام غير مسبوقة ،جاءت الخطوة الابرز وهي استثمار الغاز المصاحب الذي نجحت المرحلة الاولى منه وجاءت المراحل الاخرى تسير على وتيرة متصاعدة، وان تصدير الغاز الى خارج البلاد لا يمكن عده حدثاً عابراً او شيئاً طبيعياً ،انما هو نقلة نوعية في تاريخ الصناعة النفطية والاستثمار النفطي ففضلاً عن انها أول عملية تصدير للغاز في تاريخ البلاد ،فان قياسها الاهم وعنوانها الابرز يكمن في ايجاد مورد اخر ومهم لتعضيد موارد الموازنة العامة للبلاد الذي كان المواطن يمني النفس ان تتقدم القطاعات الاخرى كالصناعة والتجارة والزراعة وتفتح آفاقاً جديدة لمصادر جديدة ،ولكن يبقى النفط هو العنصر الابرز الذي من خلاله –ايضاً- يمكن تنويع مصادر الدخل الوطني ،وهكذا استطاع العاملون في هذا القطاع وبادارة رشيدة من قبل وزير النفط السيد عادل عبد المهدي ان يحققوا طفرة يستحقون عليها كل الثناء، بحيث بعثوا رسالة اطمئنان الى الشعب العراقي بان اقتصاد البلد بخير، وقد بدأ الاعلان الرسمي عن انتهاء عصر الاقتصاد صاحب المورد الواحد ولم يعد الاقتصاد يوصف بالاعرج، فقد جاء الغاز ليشكل منطلقاً اقتصادياً وباباً واسعاً لبناء اقتصاد قوي، ان هذه الخطوة الجبارة لم تأت لولا الجهد والتفكير والمتابعة والحرص لدى جميع العاملين في هذا القطاع الذي اشارت التقارير العالمية الى انه من اسرع القطاعات نمواً وتقدماً ورسمت له مستقبلاً كبيراً وها هو يجسد ذلك على ارض الواقع من خلال استثمار الغاز وتصديره الى جانب النفط.
