بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
بسم الله الرحمن الرحيم
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
صدق الله العلي العظيم
التنسيق الامني مطلوب في ظل مرحلة تواجه المنطقة فيها خطر الارهاب الذي يستهدف الجميع ،ولا سيما خطر عصابات داعش الارهابية التي قتلت ودمرت وعاثت في الارض فسادا، وبما ان العراق يعد من اكثر البلدان مواجهة للارهاب ،وهو الان في مقدمة الدول التي تحارب الارهاب نيابة عن العالم، وهو رأس الرمح في هذه الحرب، فان من باب اولى الرجوع اليه والتعاون معه لمحاربة الارهاب، وهذا هو المنطلق الذي على ضوئه تم تأسيس مركز عمليات مشترك لرصد ومتابعة تحركات العصابات الارهابية وتبادل المعلومات وتكوين رؤية مشتركة وتعاون مشترك مع كل الدول الجادة، والتي تسعى بشكل حقيقي لتخليص المنطقة والعالم من شرور الارهاب، فعندما تشكل الحشد الشعبي استطاع ان يحرر الكثير من المناطق التي استولت عليها العصابات الارهابية ،وحقق انتصارات كبرى واستمر في مسيرته وسيره الحثيث لتنظيف ارض العراق من ادران الارهاب ،فكانت ولادة قوة عسكرية ترتكز على العقيدة والاندفاع والمبدأ مسنودة بغطاء مرجعي وشعبي ،وهذا ما ارعب الاعداء الذين حاولوا ان يشوهوا صورة الحشد مستخدمين اساليب رخيصة ومفضوحة، ولكن الشعب كشف زيف الاعداء وتحطمت اقنعتهم بفعل ضربات قوات الحشد الشعبي الابطال ،في خضم كل ذلك سجل العراق موقفاً واضحا على دور التحالف الدولي في الحرب ضد الارهاب وما يمتلكه التحالف من خبرة وقوة عسكرية وتقنية هائلة في جمع المعلومة وتوجيه الضربات، فجاءت الضربات الجوية لطائرات التحالف خجولة ولا تلبي الطموح، مما دعا الشعب وقياداته الاعتماد على الذات والاصدقاء لاسناد العراق في الحرب ضد عصابات داعش بالتعاون والتنسيق مع التحالف الدولي، فكان مركز عمليات يوفر المعلومة والتنسيق المشترك وهو مطلوب في هذه المرحلة التي بدأت عصابات داعش بالاحتضار لقرب نهايتها بعد الضربات الموجعة التي تلقتها ،لذلك التعاون والتنسيق مع دول المنطقة والاصدقاء امر ضروري لالحاق الهزيمة بالارهاب وتوفير بيئة آمنة لشعوب المنطقة.
